لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الاستعدادات الإسرائيلية: هل تقترب المنطقة من مواجهة مع إيران؟



تلفزيون الفجر – مرام كنعان | تشهد المنطقة العربية في الآونة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في التوترات بين إسرائيل وإيران، مما يثير قلقًا دوليًا واسع النطاق تأتي هذه التطورات في ظل تغيرات جيوسياسية متسارعة، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية، مما يزيد من تعقيد المشهد وذلك بعد الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر، حيث أعلنت إسرائيل عن بنك أهدافها، مشيرةً إلى نواياها لتوجيه ضربات مركزة للأهداف العسكرية الإيرانية مما  يعكس ديناميكيات جديدة في الصراع، ويطرح تساؤلات حول الأبعاد الاستراتيجية لهذه التوترات، وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي.

يقول السياسي والمحلل هاني المصري خلال حديثه لتلفزيون الفجر، بالإشارة إلى الترقب الذي يحيط بالرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع في الأول من أكتوبر، إن إسرائيل قد أبلغت واشنطن عن بنك أهدافها وأن هذا البنك لا يتضمن القواعد النووية أو النفطية، بل يركز على الأهداف العسكرية الإيرانية.

وأشار المصري  إلى أنه من غير المرجح أن تلتزم إسرائيل تمامًا بما أعلنته، وذلك بناءً على التجارب السابقة منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن. وأكد أن الحكومة الإسرائيلية، بقيادة نتنياهو، ترى في الوضع الحالي فرصة تاريخية لتحقيق أهداف استراتيجية، مثل توجيه ضربة قوية لمحور المقاومة، مما يعني ضرورة استهداف إيران.

أوضح المصري  أن هناك قلقًا حقيقيًا بشأن نوايا الحكومة الإسرائيلية، حيث ترغب في إشعال الصراع مع إيران. وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن إدارة بايدن تسعى لمنع هذه الحرب، لكنها قد تجد نفسها متورطة في حالة تصاعد النزاع. وعندما طُرح سؤال حول مدى مصداقية إسرائيل في تصريحاتها، أكد الأستاذ هاني أن إسرائيل لا تصدق دائمًا ما تقوله، مما يشير إلى وجود عملية خداع واستغلال سياسي.

وأكد المصري  على أن الرد سيكون وشيكًا ودقيقًا، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن لمنع التصعيد. واستعرض  المصري  كيف أن إسرائيل في الماضي قد قللت من شأن حزب الله، لكنها تراجعت بعد أن أظهرت الأحداث عكس ذلك مؤكداً أن مجريات الأمور في الميدان ستحدد التصعيد، وأن وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الإسرائيلية قد يؤدي إلى ردود فعل داخل الحكومة.

  وأضاف المصري أن الولايات المتحدة، على الرغم من موقفها المعلن من تجنب الحرب، تستمر في تزويد إسرائيل بأحدث أنظمة الدفاع الجوي، مما يعني استعدادها لمواجهة أسوأ السيناريوهات وأن الضغط على إسرائيل سيكون ضعيفًا بسبب قرب الانتخابات الأمريكية، حيث تخشى الإدارة الأمريكية من تأثير ذلك على فرص كامالا هاريس في الفوز.

وبين المصري  أن إيران لا تريد الحرب، ولكنها مستعدة للرد في حال تعرضت لهجوم مشيراً أن حجم الرد الإيراني سيكون متناسبًا مع قوة الرد الإسرائيلي وأن الصراع قد يتطور إلى حرب إقليمية، لكن الكثير من الأطراف في العالم لا ترغب في ذلك، مما يجعل الحرب الإقليمية أمرًا غير مرجح في الوقت القريب.

وأشاد المصري بالدور الحيوي للإعلام في تسليط الضوء على هذه القضايا، مشددًا على أهمية متابعة الأحداث عن كثب في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة