لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

بلدية غزة تحت شبح الحرب: صمود في وجه التدمير والتحديات



مرام كنعان – تلفزيون الفجر | تعيش غزة وسط أتون الحرب، حيث تغطي طبقات الدمار كل زاوية من زوايا المدينة ورغم الظروف القاسية، لا تزال بلدية غزة تبذل قصارى جهدها لتوفير الخدمات الأساسية للسكان تحت شبح القصف المستمر.

يقول رئيس بلدية غزة، الدكتور يحيى السراج، خلال حديثه لتلفزيون الفجر  إن بلدية غزة تواجه تحديات كبيرة بسبب استمرار العدوان على القطاع، حيث استهدفت الحرب البشر والحجر، مما تسبب في تدمير جزء كبير من البنية التحتية والمرافق الخدمية في المدينة. 

وأضاف أن بلدية غزة فقدت أكثر من 40 بئرًا من الآبار التي كانت تستخدم لتوفير المياه للمواطنين، إضافة إلى تدمير شبكات المياه والصرف الصحي بشكل كامل في بعض المناطق. 

وأوضح أن الأضرار طالت أيضًا مراكز ثقافية ومباني تاريخية تعتبر جزءًا من هوية المدينة، وأن الأرشيف المركزي لمدينة غزة قد تم تدميره، بما في ذلك وثائق تاريخية مكتوبة بخط اليد، التي تعد من الإرث الفلسطيني الثمين.

وأشار سراج إلى أن رغم الصعوبات الكبيرة، فإن بلدية غزة تعمل على بذل أقصى جهد لإعادة الخدمات إلى المواطنين في ظل ظروف الحرب المستمرة. 

وأكد أن فرق العمل تستمر في تقديم الحد الأدنى من الخدمات رغم الخطر الداهم، مثل تنظيف مصارف المياه وصيانة الشبكات المتضررة. وبين أن البلدية تعاني من نقص المواد الأساسية والوقود بسبب الحصار، مما يعوق قدرتها على تلبية احتياجات المواطنين بشكل كامل.

وبين سراج أن بلدية غزة لا تزال تسعى لإحياء المباني التاريخية التي دُمرت، مؤكداً أن هناك خطة مستقبلية لإعادة ترميم هذه المباني بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية. وأوضح أنه على الرغم من التحديات، فإنهم يعملون جاهدين للحفاظ على هذا الإرث التاريخي وتوثيقه.

وأشاد سراج بجهود بلدية غزة في مواجهة التحديات الصحية والبيئية، مشيرًا إلى أن اختلاط شبكات المياه والصرف الصحي بشبكات تصريف الأمطار يزيد من تعقيد الأمور، مما يشكل تهديدًا كبيرًا على الصحة العامة في المدينةوأن أكثر من 60% من العاملين في البلدية فقدوا بيوتهم أو نزحوا بسبب القصف، مما زاد من صعوبة عمل الفرق الميدانية.

وأكد السراج أن الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم بسبب الحصار الذي طال غاز الطهي والوقود، مشيرًا إلى أن هذه الأزمات دفعت المواطنين لاستخدام الأخشاب وفضلات الأشجار للطهي وأن نقص الوقود يؤثر أيضًا على تشغيل العديد من المرافق الحيوية مثل محطات التحلية والمخابز.

وفيما يخص مركز الأطراف الصناعية، الذي تديره بلدية غزة منذ أكثر من 30 عامًا، قال سراج أن المركز يعمل حاليًا بشكل جزئي لتقديم الخدمات للمرضى الذين فقدوا أطرافهم نتيجة القصف، وخاصة الأطفال مؤكداً أن المركز يقوم بتوفير أطراف صناعية للمصابين، ويتم استقباله للحالات القديمة والجديدة بشكل تدريجي. 

وأوضح أن المركز يحصل على دعم من عدة منظمات دولية مثل الصليب الأحمر، مما ساعد على استمرارية العمل في تقديم الخدمات للمتضررين.

وبين سراج أن بلدية غزة تعمل على تنظيف مصارف الأمطار استعدادًا لمواجهة أي منخفضات جوية قد تؤدي إلى غرق بعض المناطق. وأوضح أن البلدية تواجه صعوبة في إصلاح الشبكات المتضررة بسبب نقص المعدات والموارد، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع مع اقتراب موسم الأمطار.

وشدد سراج في ختام حديثه على أن بلدية غزة لا تستطيع ضمان النجاح الكامل في مواجهة جميع التحديات، لكنهم يعملون ضمن الإمكانيات المتاحة للتقليل من الآثار السلبية على السكان. وأكد أن بلدية غزة تسعى بكل طاقتها لتوفير الحد الأدنى من الخدمات للمواطنين رغم الظروف الصعبة.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة