رئيس أقسام الأطفال والولادة في غزة لتلفزيون الفجر: كارثة صحية في غزة تهدد حياة الأطفال بسبب نقص الوقود واللقاحات
في قطاع غزة المحاصر تعيش الأمهات وأطفالهن الرضع أوضاعًا مأساوية تزداد قسوة مع دخول فصل الشتاء القارس حيث يفتقر الأطفال إلى اللقاحات اللازمة والرعاية الصحية الأساسية في ظل تعطل معظم المراكز الصحية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.
تحدث الدكتور أحمد الفرا، رئيس أقسام الأطفال والولادة في غزة، لتلفزيون الفجر عن التحديات التي تواجه القطاع الصحي في غزة، مؤكدًا أن العدوان أدى إلى تعطيل 98% من المراكز الصحية، مع تقليص عدد المراكز التي تقدم خدمات اللقاحات من 250 مركزًا إلى 17 فقط.
وأضاف الفرا تم تدمير المخزن الرئيسي للقاحات، مما أجبر القطاع الصحي على استخدام مواقع مؤقتة وغير مجهزة، ونقص اللقاحات بات لا يكفي إلا لفترات قصيرة جدًا.
وأوضح الفرا أن تسجيل حديثي الولادة بات شبه مستحيل بسبب النزوح وفقدان العناوين والأرقام، ما أدى إلى تعقيد الجهود لتلقيح الأطفال.
وأشار إلى أن المخيمات التي تضم نازحين من مختلف مناطق القطاع أصبحت بؤرًا لمعاناة كبيرة في ظل تردي الخدمات الصحية ونقص الأدوية واللقاحات.
وتابع أن المستشفيات في غزة تواجه كارثة حقيقية بسبب انقطاع الكهرباء نتيجة نقص الوقود، مما يهدد حياة الأطفال في العناية المركزة والمرضى الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي.
وأشار إلى أن هناك نقصًا كبيرًا في الحليب الصناعي، الذي أصبح سعره مرتفعًا وغير متوفر باستمرار، ما دفع الأمهات إلى اللجوء إلى الرضاعة الطبيعية رغم ضعف التغذية بسبب نقص الغذاء.
وتحدث الفرا عن تأثير الشتاء القارس على الأطفال في الخيام التي تفتقر إلى وسائل التدفئة، مؤكدًا أن البرد القارس أدى إلى تسجيل وفيات بين الرضع بسبب انخفاض درجات الحرارة، مشيراً إلى أن الخيام تتحول بفعل الرياح إلى مصدر إضافي للبرودة، مما يجعل الحياة داخلها شبه مستحيلة.
وفي ختام حديثه، وجه الدكتور الفرا نداءً عاجلًا للمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي للتحرك الفوري لتوفير الوقود والإمدادات الأساسية لسكان القطاع، ودعا إلى تعزيز الأمن الغذائي للأمهات والأطفال للتخفيف من المعاناة التي يرزحون تحتها.