لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الاحتلال يواصل حصار غزة وقطع الكهرباء عن محطات تحلية المياه



تستمر معاناة سكان قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل، وبينما أقدم جيش الاحتلال مؤخرًا على قطع الكهرباء عن محطات تحلية المياه، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.

أكد سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الواقع الحالي هو استمرار حرب الإبادة التي بدأها الاحتلال في أكتوبر 2023، مضيفًا أن رغم انخفاض وتيرة القصف المباشر، إلا أن الاحتلال يواصل سياسة القتل من خلال فرض الحصار الشامل، وحرمان أكثر من 2.4 مليون إنسان من الغذاء والماء والدواء والكهرباء.

وأوضح معروف أن الاحتلال أغلق المعابر بشكل كامل منذ عشرة أيام، ما أدى إلى نقص حاد في المواد التموينية والغذائية، مشيرًا إلى أن الأسواق أصبحت تشهد شحًّا حقيقيًا في السلع الأساسية.

وشدد على أن توقف عمل “التكيات الخيرية” التي يعتمد عليها كثير من المواطنين، زاد من حدة الأزمة الغذائية.

وأشار إلى تصريحات مفوض وكالة الأونروا، فيليب لازاريني، الذي أكد أن “شبح المجاعة يهدد غزة خلال أيام”، خاصة مع نفاد المخزون الغذائي لدى المؤسسات الدولية، وعدم توفر أي مخزون لدى التجار، بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال على دخول المساعدات.

وفيما يتعلق بأزمة المياه بيّن معروف أن الاحتلال دمر أكثر من 700 بئر مياه و500 محطة تحلية منذ بدء العدوان، موضحًا أن الاحتلال كان قد سمح سابقًا بتزويد محطة تحلية المياه في المنطقة الوسطى بالكهرباء، إلا أنه قطع هذا الإمداد مؤخرًا، مما أدى إلى تفاقم أزمة المياه الصالحة للشرب والاستخدام المنزلي.

وحذر من أن المياه المتاحة حاليًا قد تكون غير معالجة بشكل كامل، بل وقد تكون ملوثة بسبب تضرر شبكات البنية التحتية واختلاطها بمياه الصرف الصحي، ما يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض.

 وأوضح أن هذا التحدي يضاف إلى التهديدات الصحية الأخرى التي تواجه القطاع، ومنها تراكم 12,500 جثة تحت الأنقاض، ووجود أكثر من 55 مليون طن من الركام، إضافة إلى تراكم نصف مليون طن من النفايات بسبب استهداف آليات البلديات ومنع وصولها إلى المكبات.

وشدد معروف على أن الاحتلال يسعى لقتل الفلسطينيين ببطء من خلال منع الغذاء والماء والدواء، في محاولة للضغط سياسيًا أو دفع السكان نحو التهجير القسري.

 وأكد أن رغم صمود الشعب الفلسطيني طيلة 15 شهرًا من القصف والدمار، إلا أن الاحتلال يحاول بأساليب جديدة فرض سياسة التهجير من خلال تفاقم الأزمة الإنسانية.

 ودعا معروف المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الجرائم، وتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة