تصاعد العدوان على غزة: مئات الشهداء ونزوح واسع وسط أزمة إنسانية خانقة
أكد الصحفي محمود صباح خلال حديثه لتلفزيون الفجر أن وتيرة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تتصاعد منذ استئناف العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن الغارات الجوية العنيفة التي استُخدمت فيها أسلحة حديثة خلفت مئات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأوضح صباح أن الهجمات الأخيرة تركزت على منازل المدنيين والتجمعات السكانية، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد الضحايا، خاصة أن المنازل غالبًا ما تؤوي نازحين لجأوا إليها بعد تدمير منازلهم خلال العدوان السابق.
وشدد على أن الأوضاع الإنسانية في القطاع تفاقمت بشكل كارثي، خاصة مع استمرار إغلاق المعابر منذ أكثر من 15 يومًا، مما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية وارتفاع الأسعار بشكل مضاعف، في ظل عدم توفر أي موارد مالية لدى المواطنين الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ أكثر من عام ونصف.
وتابع صباح بأن الاحتلال الإسرائيلي ألقى منشورات تحذيرية تطالب السكان في المناطق الشرقية والشمالية، لا سيما في بيت حانون، بإخلاء منازلهم، مما أدى إلى موجة نزوح واسعة باتجاه مخيم جباليا وغرب مدينة غزة.
وأضاف أن الأهالي باتوا يمتثلون لهذه الأوامر خوفًا من القصف العشوائي الذي يستهدف المناطق السكنية دون أي اعتبار للقوانين الدولية أو المناشدات الإنسانية.
وأشار إلى أن النازحين يواجهون معاناة كبيرة في إيجاد مأوى، حيث تفتقر المخيمات إلى الخيام الكافية، وحتى المتاحة منها تتلف سريعًا بسبب الظروف الجوية وسوء المواد المستخدمة في تصنيعها. وأضاف أن المشاهد في شوارع غزة كانت مؤلمة، حيث شوهدت عائلات بأكملها تسير على الأقدام حاملة أمتعتها بحثًا عن مأوى، بينما حلَّ وقت الإفطار على كثيرين منهم دون أن يجدوا طعامًا أو مكانًا للاستقرار.
وختم صباح حديثه بالدعاء لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة، متمنيًا أن تنتهي معاناتهم في هذه الأيام المباركة، وأن تُفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية العاجلة التي باتت حاجة ملحة لسكان القطاع.
