
حماس: لا خيار سوى الانتفاضة ضد الاحتلال دعمًا وإسنادًا للمقاومة
دعت حركة حماس، اليوم الأحد، الشعب الفلسطيني، إلى المشاركة في الإضراب الشامل والخروج في مسيرات الغضب والنصرة الحاشدة في الضفة الغربية غدا رفضًا لعدوان الاحتلال على غزة، ودعمًا وإسنادًا للمقاومة.
وقال القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، إنه لا يوجد خيار سوى الانتفاض بوجه الاحتلال وإشعال كل نقاط التماس، لا سيما وأن الاحتلال ومستوطنيه يواصلون التنكيل وتهويد الضفة الغربية.
وأضاف: «كل أبناء شعبنا في الضفة عليهم أن يقوموا بدورهم الوطني الحاسم والمهم، خصوصا في ظل ما يمارس بحق إخوانهم في قطاع غزة من مجازر مروعة وجرائم وحشية».
وتابع: «على الجميع من أبناء شعبنا وأمتنا أن يتحمل مسؤولية النصرة ومواجهة هذه الإبادة التي التي يمر بها الشعب الفلسطيني، فعار على كل حر السكوت على ما يحدث في غزة والضفة، وأن لا يحرك ساكناً تجاه مجازر الاحتلال».
وأوضح القيادي في حركة حماس أن الشعب الفلسطيني والمقاومة سيفشلان كل مخططات الاحتلال الخبيثة بحق غزة والضفة، مشيرا إلى أن ما عجز الاحتلال عن تحقيقه سابقا بالتفاوض لن ينجح في فرضه بالحرب والإجرام.
عدوان متواصل
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه لليوم السادس والسبعين على التوالي على مدينة جنين ومخيمها، وسط عمليات تجريف للأراضي، وإحراق للمنازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية. وقد اقتحم جيش الاحتلال منطقة «الهدف» الواقعة في الأطراف الغربية لمخيم جنين، ونفذ حملة مداهمات واسعة طالت عدة منازل، وأسفرت عن اعتقال شابين.
ويستمر التدهور في الأوضاع الإنسانية لنحو 21 ألف نازح هجّرهم الاحتلال قسريًا من منازلهم داخل المخيم، خاصة في ظل فقدانهم مصادر دخلهم وممتلكاتهم، واستمرار منعهم من العودة. وقد ارتفع عدد الشهداء في محافظة جنين إلى 36 شهيدًا، فيما تواصل قوات الاحتلال شنّ حملات مداهمة واعتقالات واسعة في قرى وبلدات المحافظة بشكل شبه يومي.
وفي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على المدينة ومخيمها لليوم السبعين، ولليوم السابع والخمسين على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني متواصل وتعزيزات عسكرية كبيرة. وقد استولت قوات الاحتلال على عدد من المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي، وحولتها إلى ثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها.
كما فرضت قوات الاحتلال قيودًا مشددة على حركة المواطنين، من خلال إقامة حواجز عسكرية طيارة في شارع نابلس، الذي أُغلقت مقاطعه بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين، ما تسبب في اختناق مروري وشلل لحركة السكان.
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات. كما أدى التصعيد إلى نزوح أكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي، عقب الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.
اقتحامات واعتقالات في نابلس
أما في مدينة نابلس، فقد اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأحد، فلسطينيًا ونجله بعد اقتحام شارع الأرصاد في المدينة. وأفادت مصادر مراسل «الغد» أن جنود الاحتلال داهموا منزل عائلة الشهيد سائد الكوني، وفتشوه وعبثوا بمحتوياته، قبل أن يعتقلوا والد الشهيد وشقيقه.
كما اقتحمت قوات راجلة، معززة بآليات عسكرية، مخيمي العين وبلاطة في نابلس، ونفذت عمليات دهم وتفتيش، دون التبليغ عن اعتقالات في هذه المناطق.