
نور مدحت الأسعد المنصوري قلبها معلقاً بالحروف والكلمات وخطوة اولى لحمل أول كتاب لإسمها بعنوان تساؤلات قلب
منتصر العناني – الشغف وحب اتجاه معين في موهبة يعشقها الانسان هي مقدمة لتحقيق حلمٍ وطموح كبير حتى لو كان عكس اتجاه دراسته ، كثيرون من حاولوا وتوقفوا لكن هناك اصرار كبير لدى البعض وقدرة لتحقيق ذلك الهدف ، الإصرار هذا يتأتى عند الفتيات أكثر منه عند الشباب ، طموح كبير ليكون واقعاً ، الفتاة نور مدحت الأسعد المنصوري استطاعت ان تحقق ذلك من خلال حبها وشغفها الكبير رغم صغر حجمها لكنها كانت كبيرة بتحقيق حلمها وكانت بداياتها بسيطة ، بدأت هذه الطفلة الصغيرة تتصفح كتب القصص بشغف وحب كبير ، تقرأ الكثير لتنهل من عمق الثقافة والقراءة وتغوص في عوالم ورقية أحرف وكلمات كأنها تعيش في داخلها وعشعش فيها لتكون صاحبة القرار والفرار نحو تحقيق المساحة التي انتظرتها ،
نور ومع مرور الزمن واصلت المشوار لتكون أول محطاتها ، لتشارك في تحدي القراءة العربي عندما كانت طالبة مدرسة ، وكان لها شرف الحصول على المركز الأول على مستوى المدرسة، والثالث على مستوى محافظتي طولكرم ونابلس.
كما شاركت في مسابقات أدبية داخل المدرسة، حيث بدأت ملامح شغفها لنور بالكتابة تتشكّل لتصنع مدينة جديدة لها ، والحلم لنور بدأ يتدحرج مرافقاً لها من طفولتها ليمون كتاب واسم في هذا العالم ويحمل اسمها وكان لها ذلك لحبها وطمعها الايجابي في نسخ بداية تاريخ لها .
بدأت دراستها الجامعية وانطلقت بمسارمختلف في دراستها فكانت – لتخصص شبكات الحاسوب عنوانها لكن ذلك لم يتعارض مع استمرارية تحقيق الحلم الأكبر – وبقي قلبها معلقًا بالكلمات، والروح تشتاق للحروف.
عملت بصمت على موهبتي، طوّرت غاصت في اعماق ذلك العشق بتشجيع ذاتها ومن حولها ، وبدأت تنسج كتابها الاول (تساؤلات قلب)”.
وترددت نور كثيرًا قبل اتخاذ خطوة النشر، فقد كان الخوف يسكنها، لكن بدعم وتشجيع من حولي واصرارها واصلت المشوار ، فقد قررت أن تطلق قلبها للعلن دون توقف لتحقيق ما ارادت ونفضت غبار الخوف وتسير بقوة نحو اهداف لا هدف واحد .
تساؤلات قلب هو كتاب نور ضمَ مجموعة من النصوص والمواضيع المتنوعة، يعالج قضايا العلاقات السامة، الخذلان، الاختيارات الصعبة، إلى جانب مجموعة من القصص القصيرة المستوحاة من تجارب حقيقية ومشاعر صادقة.
نور لم تكتفي بإصدار اول كتاب لها بسيط ومتواضع وهادف وفيه رسائل عديدة وقوية ، وهي الآن منحها الكتاب الأول شغفاً إضافياً لنصرها الأول وتعكف لإصدار كتاب جديد سيعلن عنه لاحقا.
الكاتبة الصغيرة نور المنصوري فتاة استطاعت أن تكون حاضرة في ذهن من قرأوا لها وتابعوا قصتها التي تُحاكي انتصار فتاة في اصدار اول كتاب لها في معركة ٍ طروفها صعبة يعيشها شعبنا الفلسطيني لكنها كانت شكل من أشكال المقاومة الحية بين قراءها ، لتكون نور نموذجاً حياً قابلاً لِغِيرة غيرها في البحث عن شغف وموهبة تُحققْ كلٌ في محطة هواياته وشغفها ، وفي هذا المقام وباختصار الكلمات تكون نور المنصوري اصغر كاتبة حلقت في حدائق مكتبة الفخر والاعتزاز رسمتها نور بنور جديد في ساحات الوطن .


يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.