
تقرير: محاولة اغتيال السنوار نُفذت بسرعة واستنادا لمعلومات استخباراتية جزئية
ما زال مصير القيادي في حماس، محمد السنوار، الذي حاولت إسرائيل اغتياله، أمس، ليس واضحا، وخاصة في إسرائيل، لأنه تمت المصادقة على عملية الاغتيال وخرجت إلى حيز التنفيذ “بسرعة كبيرة واستندت إلى معلومات استخباراتية جزئية”، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم، الأربعاء.
والادعاء في إسرائيل هو أن السنوار قاد “الموقف المتشدد في قيادة حماس، وشكل عقبة أمام المصادقة على صفقات مخطوفين أخرى”، بشروط إسرائيلية وفي مقدمتها رفض وقف الحرب. لكن الصحيفة لفتت إلى أن محاولة الاغتيال هذه جاءت غداة موافقة قيادة حماس على الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية، عيدان ألكسندار.
وأضافت الصحيفة أن محمد السنوار لم يحل مكان شقيقه الأكبر، يحيى السنوار، بما يتعلق بقرارات حماس، وأنه يتشارك في قيادة حماس مع عز الدين حداد، الذي تتركز قوته في شمال قطاع غزة، وأنه يوجد حاليا وزنا أكبر لقيادة حماس في الخارج، وبينهم خالد مشعل وخليل الحية.
ورغم أن جهاز الأمن الإسرائيلي ادعى أن محاولة اغتيال السنوار، أمس، نُفذت بعد التأكد من عدم وجود أسرى إسرائيليين إلى جانب السنوار، إلا أن الصحيفة أكدت أن هذا ليس مؤكدا.
وأشارت إلى أن أسرى إسرائيليين تم الإفراج عنهم في صفقات تبادل الأسرى الأخيرة، أفادوا بأن المعاملة معهم وظروف أسرهم تشددت في الفترات التي استؤنف فيها القتال أو في أعقاب استهداف إسرائيلي كبير ضد الغزيين.
وتنبع صعوبة معرفة مصير السنوار الآن من أن حماس لا تعلن بشكل فوري عن استشهاد قادتها بعد محاولات إسرائيلية لاغتيالهم، مثلما حدث بعد اغتيال قائد كتائب القسام، محمد الضيف، الذي أعلنت حماس عن مقتله بعد أشهر من اغتياله.
واعتبرت الصحيفة أنه حتى لو تم اغتيال السنوار، فإن هذه ليست المسألة المركزية حاليا، وأن الحسم بشأن استمرار الحرب هو ما سيفعله الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الأيام المقبلة “ومدى نجاحه في فرض موقفه” على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.