
الإرداة تصنع المستحيل بقلم د.عبير حامد
ما زال الصحفي العالمي أسامة السلوادي من بلدة سلواد التابعة لمحافظة رام الله والبيرة ، مثالاً يحتذى في الإرادة والتحدي والإصرار والعزيمة على الاستمرار والنجاح رغم إصابته ، في 7 تشرين الأول عام 2006، حيث تعرض أسامة لإصابة خطيرة فقد أصيب برصاصة طائشة خلال مسيرة وسط مدينة رام الله، أدت لإصابته بشلل نصفي في الأطراف السفلى.
ورغم كل ذلك استمر في عمله وشق طريقه نحو العالمية بكل تحدي وإرادة ، و استطاع أن يصنع لاسمه صدى محلي و عالمي ، واجه أسامة الكثير من الصعوبات والمخاطر التي تواجه كل من يعمل في التصوير الصحفي في مناطق الصراعات ، وتنقل للعمل في أكثر من موقع ومجال منذ سن التاسعة عشرة ، و حاز أسامة خلال مسيرته المهنية ألقاباً من وحي عمله في توثيق التراث الفلسطيني ،وشارك في تحكيم العديد من الجوائز بالإضافة للتصوير الإخباري ، عمل أسامة السلوادي على توثيق الحياة اليومية للشعب الفلسطيني من خلال العديد من القصص والمشاريع التوثيقية المصورة، حيث اتجه أسامة نحو مشروع لتوثيق التراث الفلسطيني بالصورة والاهتمام بالتاريخ المصور للشعب الفلسطيني .
له كثير من الأعمال والكتب والعديد من التغطيات المهمة ، وحصل على تكريمات وجوائز عديدة ، وما زلنا كمعلمين نعلم طلابنا هذا النموذج المشرف لوطننا فلسطين ، فنحن شعب الجبارين وشعب الإرادة ، رغم كل ما يعصف بنا من هجمة شرسة من الاحتلال الصهيوني الغاشم ،فهي هجمة غير مسبوقة عن كل ما مضى لشعبنا الفلسطيني العظيم ،طوبى لكل من كان نموذجاً يحتذى للأجيال الحالية واللاحقة ،وستبقى بلدة سلواد ولادة للإبداع والتحدي .