
السوق السوداء تفاقم أزمة معبر الكرامة وجهود لتخفيف وطأتها
طولكرم 14-7-2026 تلفزيون الفجر – يشهد معبر الكرامة منذ أيام حالة من الفوضى الخانقة والازدحام غير المسبوق، إذ علق آلاف الفلسطينيين في طوابير الانتظار لساعات وسط غياب للخدمات الأساسية وتأخير في إجراءات العودة، فوفقاً لبيانات شرطة المعابر فقد تجاوز عدد المسافرين خلال أسبوع واحد الثلاثين ألف مسافر، في حين لا يستطيع المعبر استيعاب أكثر من 4000 مسافر يوميا، ما فاقم من أزمة المسافرين ومعاناتهم.
ومع تكدس المسافرين في المعبر برزت ظاهرة “السوق السوداء لبيع التذاكر”، فقد تلقت وزارة الداخلية الفلسطينية شكاوى بشأن قيام جهات غير رسمية ببيع تذاكر المواصلات للمسافرين عبر الجسر بأسعار تفوق سعرها الرسمي، إذ ارتفع سعر التذكرة إلى أكثر من سبعين ديناراً، في حين أن سعرها الأصلي لا يتجاوز سبعة دنانير.
وفي سياق متابعة الأزمة، صرح الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية الفلسطينية “محمد التميمي” خلال استضافته في برنامج “طلة فجر”، بأن الوزارة تتابع عن كثب أوضاع الفلسطينيين العالقين على معبر الكرامة، وأكد أن وزارة الداخلية الفلسطينية أجرت اتصالات مع الأشقاء في الأردن ممثلة بوزارة الداخلية الأردنية، وتم نقاش مجمل التفاصيل لإيجاد حلول عاجلة لتخفيف الضغط وتسهيل حركة المسافرين.
وفي إطار هذا التعاون، زار وزير الداخلية الأردني “مازن الفراية” جسر الملك حسين واستمع إلى ملاحظات المسافرين الفلسطينيين، واجتمع مع الكوادر العاملة وأصدر تعليماته للجهات المختصة بمتابعة الأزمة ومعالجتها، وتشديد الرقابة على أي محاولات لاستغلال المسافرين، وأسفر التنسيق بين وزارتي الداخلية في البلدين عن صدور توجيهات رسميةأعلن عنها الجانب الأردني تتعلق بتنظيم آلية العمل على المنصة الإلكترونية، التي أُطلقت أساساً لتسهيل حركة التنقل بين الأردن وفلسطين، بالإضافة الى ربط التذاكر بجوازات السفر ومنع استخدامها من أي طرف أخر، وتحديد عدد التذاكر التي يمكن للشخص شرائها.
كما تطرق الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية الفلسطينية خلال حديثه إلى أسباب تعمق الأزمة، مشيراً إلى أن تقليص ساعات العمل على المعبر بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ساهم في تفاقم الاكتظاظ، وفي إطار الجهود المبذولة لتحسين واقع السفر والتخفيف من معاناة المواطنين أكد أن هناك تعليمات صدرت من القيادة الفلسطينية لجهات الاختصاص بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة، والضغط باتجاه توسيع ساعات العمل.
وعلى صعيد تحسين البنية التحتية، صرح بإطلاق عملية تطوير شاملة للبنية التحتية الخدمية والتكنولوجية في معبر الكرامة، فيما أعلن الأشقاء في الأردن عن بدء مشروع موازلتطوير البنية التحتية في معبر الملك حسين، وفي الوقت ذاتهشددت الجهات الفلسطينية المختصة من إجراءاتها الرقابية على المعبر، خاصة فيما يتعلق بملاحقة عمليات التهريب الجمركي، لما لها من أثر سلبي مباشر في زيادة الأعباء على المواطنين وتعطيل حركة العبور.
وختاما أكد الناطق الإعلامي على قيام الجانب الأردنيوالفلسطيني بكل ما يلزم لحفظ كرامة المسافرين وتسهيل حركتهم بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين، بالإضافة الى وجود جوانب تنظيمية يتم الاطلاع عليها من قبل الجانبين.
تقرير: ريم نجم