حرائق بطاريات الدراجات الكهربائية.. بين التحذير والتوعية

“ضمن برنامج “صباح الخير” الذي يبث على شاشة تلفزيون الفجر، استضاف مديرة العلاقات العامة في الدفاع المدني، “براءة دغمش” ، للحديث عن موضوع في غاية الأهمية يمسّ سلامة المواطنين داخل منازلهم، وهو حرائق بطاريات الدراجات الكهربائية.

أوضحت “دغمش” انه منذ بداية عام 2025، تعاملت طواقم الدفاع المدني مع أكثر من 25 حادث حريق منزل ناتج عن بطاريات الدراجات الكهربائية.

شددت “ذغمش “من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحوادث: الشحن الخاطئ، كاستخدام شاحن غير مناسب لنوع البطارية، أو شحن البطارية لفترات أطول من حاجتها، وكذلك الشحن المتقطع إلى جانب ذلك، يُعد التخزين غير السليم من العوامل الخطيرة، كأن تُحفظ البطارية في أماكن ذات درجات حرارة مرتفعة، أو في مناطق رطبة، أو بالقرب من مواد قابلة للاشتعال.

وتُعتبر حوادث السقوط أو التصادم من الأسباب الشائعة لحرائق البطاريات، فبطارية الليثيوم تتكوّن من طبقات يفصل بينها حاجز رقيق جداً، وأي ضرر في هذه الطبقات قد لا يُظهر مشكلة فورية، لكنه عند الشحن قد يؤدي إلى ارتفاع حرارة البطارية، وبالتالي إلى خطر الانفجار أو اندلاع حريق.

أفادت “دغمش”من العلامات المبكرة التي قد تشير إلى وجود خلل في البطارية: انبعاث روائح كريهة وسامة، وهي غالباً ما تسبق حدوث الانفجار، وفي حالات متقدمة، قد تؤدي هذه الحوادث إلى حرائق من الدرجة الثالثة، بل وحتى إلى بتر أطراف – لا قدّر الله.

ومن أهم الإرشادات التي قدمتها دغمش: تجنّب شحن الدراجة الكهربائية داخل المنزل، ويفضّل وضعها في مكان جيد التهوية، وبعيد عن أي مصدر للاشتعال، مع الالتزام باستخدام شاحن مناسب للبطارية. كما شددت على أهمية عدم استخدام الماء في حال اندلاع حريق في البطارية، بل يُفضل استخدام طفاية ثاني أكسيد الكربون (CO2)، والاتصال الفوري على الرقم 102 للإبلاغ عن الحالة بدقة، ما يُمكّن الطواقم من الاستجابة السريعة والفعالة.

وإذا لوحظ تسريب سوائل من البطارية، فهذا يُعد مؤشراً خطيراً جداً، ويستدعي الامتناع عن لمسها أو العبث بها نهائيًا، والتوجه بها إلى فني مختص للتعامل معها بأمان.

ختامًا، تبقى الوقاية والوعي أساس الحماية، واستخدام البطاريات بشكل سليم هو مسؤولية الجميع للحفاظ على سلامتنا وسلامة منازلنا.

تقرير: سارة عمّوص