
إحياء يوم الزي الفلسطيني في جامعة خضوري – هوية تُرتدى ولا تُنسى
بأصالة الحكاية الفلسطينية وروح الانتماء، أحيت جامعة فلسطين التقنية – خضوري فعالية خاصة بمناسبة يوم الزي الفلسطيني، بمشاركة شخصيات رسمية وأكاديمية، وحضور عدد من الطلبة والمهتمين بالتراث، تنوّعت الزوايا في الحرم الجامعي بين عروض للأزياء التقليدية، وأدوات تراثية، ومجسمات تعبّر عن غنى الثقافة الفلسطينية وتنوّعها.
رئيس الجامعة، الدكتور حسين شنك، رحّب بالحضور مؤكدًا أن إحياء هذا اليوم هو امتداد لرسالة الجامعة في حماية الهوية الوطنية وتعزيز الوعي الثقافي لدى الطلبة.
وقال:“هذا اليوم مميز جدًا، ونعتبره فرصة لتعزيز الرواية الفلسطينية وتسليط الضوء على أهمية الزي كرمز نضالي. الزي الفلسطيني لم يعد مجرد لباس، بل أداة مواجهة ثقافية، ونُدرجه في الفعاليات والاجتماعات الرسمية، حتى مع مؤسسات الدولة كوزارة السياحة، لنُبقيه حاضرًا في كل الميادين.”
وزير السياحة والآثار، السيد هاني الحايك، أكد خلال مشاركته أهمية نقل التراث للأجيال الشابة، مشيرًا إلى أن الزي الفلسطيني يجب أن يُعرّف به الجميع، لا النساء فقط، بل أيضًا الشباب والصبيان.
وأضاف:“هذه الأزياء ليست مجرّد تقليد، بل ذاكرة حيّة، هي تاريخنا، هي حضورنا، وهي مستقبلنا علينا أن نُعرّف شبابنا على هذا التراث، ليظلّ حيًا في ذاكرتهم، لأن الوعي بالزي هو وعي بالوطن.”
كما تحدّث عطوفة محافظ طولكرم، الدكتور عبد الله كميل، مؤكدًا أن الزي الفلسطيني يُجسّد ترجمة واقعية وحيّة للتاريخ الفلسطيني، ودعا إلى التمسك به في مواجهة محاولات الطمس والسرقة من قبل الاحتلال.
وقال:“نحن فخورون بوعي نسائنا وشبابنا في طولكرم، نابلس، وجنين، الذين يتمسكون بلباسهم التراثي في المناسبات الوطنية والاجتماعية. هذا وعي جماعي يجب أن نحافظ عليه، والجامعات مثل خضوري تلعب دورًا أساسيًا في ذلك من خلال احتضانها لمثل هذه المناسبات.”
تختتم الفعالية برسالة أن الزي الفلسطيني ليس مجرّد قطعة قماش مطرزة، بل وثيقة وطنية تُرتدى، تعكس ذاكرة شعب، وتُرسّخ حضوره في الوجدان والواقع.
تقرير: سارة عمّوص