
“شؤون الأسرى”: ظروف قاسية يعيشها الأسرى الأشبال القاصرين في سجن “مجدو”
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل انتهاك حقوق الأسرى الأطفال (الأشبال) في سجن مجدو، حيث يعيش هؤلاء الأطفال ظروفاً قاسية لا تليق بسنهم أو بإنسانيتهم. هذه الانتهاكات تتضمن إجراءات تنكيلية مشابهة لتلك التي يتعرض لها الأسرى البالغون منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
أشارت الهيئة إلى أن المعتقلين الأطفال محتجزون في زنازين تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الإنسانية، حيث يتم عزلهم بشكل مضاعف، ويُحرمون من زيارة عائلاتهم. هذا الحرمان يأتي في ظل استمرار منع آلاف الأسرى من التواصل مع ذويهم.
تتضمن الإجراءات القاسية التي يتعرض لها الأشبال الأسرى، إحضارهم للزيارة وهم مقيدون، حيث تُربط أيديهم وأقدامهم، وتُعصب أعينهم بأكياس سوداء. وعند وصولهم إلى غرفة الزيارة، يتم فك العصبة عن أعينهم، لكن تبقى القيود على أيديهم وأقدامهم، مما يجعل من الصعب عليهم استخدام الهواتف.
على الرغم من المطالبات المتكررة من الطواقم القانونية بضرورة فك القيود أثناء الزيارة، إلا أن إدارة السجن ترفض الاستجابة لهذه المطالب، مما يزيد من معاناة الأسرى الأطفال.
كما نقلت محامية الهيئة بعد زيارتها للأشبال أن غرف السجن تفتقر للنظافة، حيث تنتشر الحشرات، ولا تتوفر فيها تهوية أو إنارة مناسبة. يتعرض الأشبال المحتجزون يومياً للإساءة اللفظية والضرب، بالإضافة إلى العزل والتحرش الجنسي والعقوبات الجماعية.
تستمر هذه الانتهاكات في ظل صمت المجتمع الدولي، مما يتطلب تحركاً عاجلاً لحماية حقوق الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال.