“نادي الأسير: القمع وانتشار الأمراض في السجون الإسرائيلية ينذران بكارثة إنسانية”
شهد داغر ولونا قداره – في مقابلة خاصة مع برنامج طلة فجر، حذر رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبدالله الزغاري من خطورة الأوضاع المتدهورة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن سياسة القمع الممنهجة وانتشار الأمراض بين الأسرى “تنذر بكارثة إنسانية حقيقية إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل”.
وأوضح الزغاري أن إدارات السجون كثفت في الفترة الأخيرة من الإجراءات القمعية، بما في ذلك عمليات النقل التعسفي، العزل الانفرادي، والتفتيشات الليلية، وهو ما يزيد من المعاناة اليومية للأسرى. وأضاف: “ما يجري داخل السجون لا يقتصر على التضييق الجسدي والنفسي، بل يمتد إلى الإهمال الطبي المتعمد، مما يجعل حياة المئات من الأسرى المرضى في خطر دائم”.
وأشار إلى أن تقارير المتابعة الحقوقية تكشف عن انتشار أمراض مزمنة وخطيرة بين الأسرى، في ظل غياب الرعاية الصحية اللازمة. وقال: “هناك أسرى مصابون بالسرطان وأمراض القلب والكلى، ولا يتلقون العلاج الكافي، وبعضهم تُركوا ليواجهوا مصيرهم دون تدخل طبي حقيقي”.
كما دعا الزغاري المؤسسات الدولية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها، مؤكداً أن “الصمت الدولي يشجع الاحتلال على التمادي في انتهاكاته”. وشدد على أن حماية حياة الأسرى والإفراج عن المرضى وكبار السن “مسؤولية إنسانية وأخلاقية لا تحتمل التأجيل”.
واختتم حديثه بدعوة وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على معاناة الأسرى، ونقل رسائلهم ومعاناتهم إلى العالم، لعلّها تكون خطوة نحو إنقاذ أرواحهم.
