لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية تحول غزة إلى الضحية المباشرة



تقرير: ريم نجم | تشهد الحكومة الإسرائيلية حالة من التعقيد الداخلي فيما يتعلق بملف المفاوضات لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فالمفاوضات الأن ليست بين الأطراف العربية والوسطاء وحركة حماس بل هي داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها، فرغم رغبة نتنياهو بالتوصل لصفقة إلا أنه عاجز عن اتمامها.

 يقول المحلل السياسي “د. أحمد شديد” خلال حديثه لتلفزيون  الفجر بأن الحالة التي تعيشها إسرائيل وحكومة نتنياهو يمكن وصفها اليوم بالعرجاء، إذ أن مغادرة الأحزاب الدينية المتمثلة بحزبي “شاس” “ويهودية التوراة الموحدة” هي اليوم الأساس للانطلاق بأي تحليل او سلوك يقوم به نتنياهو، فرغم رغبته الواضحة في الموافقة على هدنة، يجد نتنياهو نفسه عاجزًا عن اتخاذ هذا القرار، وذلك على الرغم من معرفته العميقة بالساحة الدولية وتغيراتها وتعرضه المستمر للضغوط الدولية، ولكن تبقى أولوية نتنياهو القصوى هي الحفاظ على حكومته ومنع اختلال توازنها الداخلي.

 وأضاف ان لدى نتنياهو عدة خيارات، جميعها صعبة، أولًا، إعادة الأحزاب الدينية إلى الحكومة من خلال إبداء مزيد من التنازلات فيما يتعلق بقانون التجنيد الإجباري للمتدينين الحريديم، وقد بدأ بذلك منذ أكثر من أسبوعين عندما أقال من حزب الليكود يولي إدلشتاين، الذي كان مكلفًا بالتفاوض مع الأحزاب الدينية.

والمسألة الثانية هي الضغط على الأحزاب الدينية والصهيونية التي يمثلها بن غفير وسموتريش ووزيرة الاستيطان من أجل قبول الصفقة.

وتابع  شديد بأن تكثيف القصف والعمليات العسكرية على قطاع غزة هذه الليلة يكاد يكون القصف الأعنف منذ أكثر من عشرين شهرا وذلك لإرضاء بن غفير وسموتريش، ففي ظل هذه الخلافات والانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية، يبقى قطاع غزة الضحية المباشرة إذ يتواصل الدمار والقتل والتجويع والحصار على القطاع.

وأكد ان نتنياهو إلى توسيع ائتلاف الحكومة وتأمين مظلة وشبكة أمان داخل الكنيست من أجل توقيع هدنة يرغب فيها، ويأتي هذا السعي أيضًا ضمن محاولاته رد بعض الجميل للإدارة الأمريكية، التي وقفت إلى جانب إسرائيل فهو يسعى لتقديم شيء للإدارة الأمريكية، وكذلك تهدئة الشارع الإسرائيلي المتفجر فقد كانت المظاهرات التي شهدتها إسرائيل أول أمس بمثابة شرارة للإنتقال إلى مرحلة جديدة من الاحتجاجات والمظاهرات الداخلية. 

وأوضح شديد بأن نتنياهو محجب عن الذهاب الى الكسر مع الأحزاب الدينية خوفا من الانتخابات فهو يسعى لمواصلة ما تبقى من الفترة البرلمانية الشرعية لحكومته، والتي تنتهي بعد حوالي عام وأربعة أشهر، وهو مستمر في تقديم عطايا لسموتريش وذلك لغض الطرف عن سياساته.

واشار شدي ان نتنياهو منح صلاحية صرف 7 مليارات شيكل لسموتريش، وذلك لربط مناطق استيطان الضفة الغربية وبالتحديد منطقة “بنيامين”، ومنطقة مستوطنات رام الله وصولا إلى مستوطنات جنوب نابلس، وربطها بالوسط أي بمنطقة تل أبيب، وتوسيع شارع خط رقم 60 ومنطقة جبع وصولا الى منطقة “عيون الحرامية” ومنطقة “الايون” ذات الأهمية القصوى لمستقبل الشعب الفلسطيني، ما يهدد مستقبل وجود الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

ورغم خطورة مسألة “الأيون” وما تمثله من نظام فصل عنصري، فإنها لا تستطيع المساس بالوجود المتجذر للشعب الفلسطيني على أرضه، فحتى لو انعزل كل بيت عن بقية الحي، يبقى الشعب الفلسطيني متجذرًا في أرضه، ولا يمكن لأي حكومة إجباره على مغادرتها.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة