
عدوان المغير يدخل يومه الثاني وجرافات الاحتلال تغير ملامح القرية
رام الله 22-8-2025 تلفزيون الفجر- صباح يوم الخميس، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في قرية المغير شمال شرق رام الله، زاعمًا أنه يبحث عن منفذ عملية إطلاق نار، واصفًا الحادثة بأنها تمثلت في إطلاق طلقتين ناريتين من مسدس نحو مستوطن أصيب بجراح طفيفة.
لكن ما يحدث على أرض الواقع يختلف تمامًا عن الرواية الإسرائيلية، شهود عيان أكدوا أن الجيش يسرق أموالاً ومصوغات ذهبية ومركبات قانونية خلال مداهمته للقرية.
تم عزل المغير بشكل كامل عن محيطها وتحويلها الى سجن كبير ، وبقي العديد من سكانها عالقين خارجها، فيما اعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين، بينهم أشقاء الشهيد حمدان أبو عليا الذي استشهد قبل أيام على أراضي القرية، وتعرضوا للتنكيل أثناء اعتقالهم.
وقال مرزوق أبو عليا، عضو المجلس القروي في المغير، إن المجلس والقرية تفاجؤا بقوة هذه الهجمة غير المسبوقة، مضيفًا أن الهجوم مخطط مسبقًا ولا علاقة له بالبحث عن منفذ عملية إطلاق نار أو أي خلفية مشابهة. وأوضح أن الجيش يقوم بتفتيش المنازل، وإلقاء القنابل الصوتية داخلها، وتدمير الأثاث، وسرقة المركبات ووضعها في منطقة السهل لتتم الاستيلاء عليها لاحقًا من قبل المستوطنين.
وفي اليوم الثاني من العدوان، استقدم الجيش 13 جرافة من طرازات مختلفة، شرعت في تدمير الشوارع الفرعية في القرية واقتلاع أشجار الزيتون واللوز، وتغيير معالم السهول. وأسفرت هذه العمليات عن اقتلاع ما يقارب 10 آلاف شجرة، من ضمنها أشجار زيتون معمرة يزيد عمر بعضها عن 100 عام.
سابقًا، تعرضت المغير لهجمات شرسة من قبل المستوطنين، ونصب بن غفير خيمته قبل عام على مدخلها الشرقي محرضًا على تجريف القرية وترحيل سكانها، وها هو الجيش اليوم يجرف أراضي المغير ويغير ملامحها بالكامل
تقرير: يزن حمايل