لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

المسجد القديم في كفر اللبد… إرث عُمَري يواجه محاولات التهويد



رماح عمر ورؤيا أبو ناصر- على تلةٍ في قلب بلدة كفر اللبد شرق طولكرم، يقف مسجد أبو عبيدة – المعروف شعبيًا بـ “المسجد القديم” – شامخًا، محتفظًا بعبق التاريخ ورائحة الحجارة العتيقة التي شهدت ملامح حضارة عريقة هذا المسجد، الذي يعود تاريخه وفق الروايات المحلية إلى العهد العمري، يمثل اليوم أكثر من مجرد مَعلم ديني؛ فهو شاهد على ذاكرة جماعية صنعت هوية المكان وأهله.

يقول الإمام محمد ياسين فقها، إمام المسجد،  أن المسجد لم يكن يومًا مجرد مساحة للصلاة، بل كان على الدوام مركزًا للعلم والالتقاء الاجتماعي

وأضاف المسجد يجمع بين العبادة والعلم، وبين روحانية المكان وروابط المجتمع. هو بيت الله، لكنه أيضًا بيت لأهل البلدة جميعًا.”

وتابع فقها أن المسجد احتضن عبر عقود طويلة حلقات التحفيظ والدروس الدينية، كما لعب دورًا مهمًا في تربية الأجيال على القيم والأخلاق ومع تطور الزمن، لم يغب المسجد عن أداء رسالته الاجتماعية، إذ كان حاضرًا في تقديم الدعم والإغاثة للمحتاجين، خاصة في أوقات الأزمات.

لكن هذا الإرث التاريخي لم يسلم من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي،  مشيراً الى حادثة اقتحام المسجد قبل سنوات من قبل قوات الاحتلال برفقة مجموعة من المستوطنين، حيث قاموا بتصوير أجزائه الداخلية بدعوى أنه كنيس يهودي قديم.

 وأضاف أرادوا تزوير الحقيقة وطمس هوية المكان، لكن الحجارة هنا تنطق بتاريخها، والمسجد سيبقى شاهدًا على عروبة هذه الأرض.”

ورغم مرور القرون على تأسيسه، ما زال المسجد القديم يحتفظ ببعض معالمه الأصلية، مثل النقوش الحجرية التي تزين جدرانه، وبلاطة قديمة تشير إلى أنه من الطراز العمري. هذه التفاصيل المعمارية تضفي على المكان هيبة خاصة، وتجعله وجهة للباحثين عن عبق التاريخ.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة