لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

بن غفير متفاخرا: أنا العضو الوحيد بـ”الكابينت” الذي يدعو للتجويع أثناء احتلال غزة



جدد وزير الأمن القومي المتطرف داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، دعوته لوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كامل. وأكد أنه ‘العضو الوحيد في الكابينت’ الذي يتبنى هذا الموقف، في وقت يتعرض فيه الاحتلال لضغوط دولية متزايدة بسبب تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

في تصريحات عاجلة، قال بن غفير: ‘أنا الوحيد في المجلس الوزاري المصغر الذي يعتقد أنه لا ينبغي إدخال مساعدات إنسانية لغزة أثناء القتال’. وأضاف أن وقف إدخال المساعدات يجب أن يترافق مع شن عملية عسكرية واسعة، معتبراً أن ذلك هو ‘العمل الحربي بنسبة 100%’.

هذا الموقف المتفرد يكشف حجم الخلافات بين أقطاب الحكومة الإسرائيلية بشأن إدارة الحرب على غزة، ولا سيما في الشق الإنساني الذي يمثل ورقة ضغط قوية على الاحتلال أمام المجتمع الدولي.

من جانبها، أكدت مصادر حكومية في غزة أن الاحتلال يواصل إغلاق المعابر بشكل كامل، ويمنع إدخال 430 صنفاً من المواد الغذائية الأساسية. ولم يسمح خلال الثلاثين يوماً الماضية إلا بدخول 14% فقط من احتياجات السكان، ما أدى إلى عجز إنساني بنسبة 86%.

وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي: ‘95% من سكان القطاع لا يملكون أي مصدر دخل، والاحتلال لا يكتفي بمنع إدخال المساعدات، بل يرفض تأمينها ويسهّل سرقتها، في وقت تتكدس فيه الشاحنات على المداخل دون السماح بدخولها’.

تشير تقارير أممية إلى أن الكميات التي يسمح الاحتلال الإسرائيلي بإدخالها لا تمثل سوى ‘نقطة في محيط الاحتياجات’، فيما يشهد القطاع مجاعة حقيقية مع انتشار الجوع ونقص المياه والأدوية والمستلزمات الطبية.

يتزامن ذلك مع تصعيد عسكري إسرائيلي يشمل عمليات قصف وتدمير وتوغلات في أحياء الشجاعية والزيتون والصبرة شرق وجنوب مدينة غزة، إضافة إلى مخيم جباليا شمالاً، ما أدى إلى تهجير آلاف العائلات.

منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً وُصفت دولياً بأنها حرب إبادة وتطهير عرقي بحق الفلسطينيين في غزة، بدعم أمريكي مباشر، تشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، في تحدٍّ للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.

الحرب منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خلّفت 62 ألف و895 شهيدًا و158 ألف و927 جريحًا معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.

كما تسببت المجاعة التي تضرب القطاع باستشهاد 313 فلسطينيًا، بينهم 119 طفلًا حتى مساء أمس الأربعاء.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة