
الرئيس الفلسطيني يرحب باتفاق وقف الحرب في غزة ويؤكد على ضرورة الحل السياسي الدائم
رحب رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، اليوم الخميس، بالإعلان الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والذي أكد فيه التوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب في قطاع غزة.
تكمن الأهمية السياسية لهذا الترحيب في أنه لا يمثل فقط مباركة للجهود الدولية لوقف العدوان، بل يربط بشكل مباشر بين بنود الاتفاق الآنية وبين الهدف الاستراتيجي المتمثل في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
يأتي هذا الإعلان تتويجاً لجهود دبلوماسية مكثفة قادتها الولايات المتحدة بمشاركة وسطاء رئيسيين من مصر وقطر وتركيا، والتي أفضت إلى موافقة كل من حركة حماس وسلطات الاحتلال على المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية.
يهدف الاتفاق إلى وضع نهاية لحرب مدمرة استمرت لعامين، وتسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، وشكلت تهديداً للاستقرار الإقليمي والدولي.
رحب الرئيس عباس بالاتفاق الذي يشمل وقفاً لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، وإتمام صفقة لتبادل الأسرى.
أعرب عباس عن أمله في أن تكون هذه الخطوة مقدمة للوصول إلى حل سياسي دائم، كما أشار الرئيس ترمب، يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أشاد عباس بالجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس ترمب والوسطاء الدوليون، مؤكداً استعداد دولة فلسطين للعمل بشكل بناء مع جميع الشركاء لإنجاح هذه الجهود.
كما شدد على عدة نقاط أساسية، أبرزها ضرورة الالتزام الفوري من كافة الأطراف بتنفيذ الاتفاق، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وضمان وصول المساعدات العاجلة عبر الأمم المتحدة، والبدء في عملية إعادة الإعمار مع ضمان عدم تهجير السكان.
وجدد سيادته التأكيد على الموقف الفلسطيني الثابت بأن “السيادة على قطاع غزة هي لدولة فلسطين”، مشدداً على أن إدارة القطاع وربطه بالضفة الغربية يجب أن يتم حصراً عبر المؤسسات الحكومية والقوى الأمنية الفلسطينية الموحدة، في إطار نظام وقانون واحد، وبدعم عربي ودولي.