هدف “البطة” الذهبي يهدي الثقافي فوزاً ثميناً في الوقت القاتل
تلفزيون الفجر الجديد- عدي جعار / ورد رداد– حقق نادي ثقافي طولكرم فوزاً مهماً وثميناً وصعباً على نادي شباب الخليل بهدف نظيف في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب الشهيد جمال غانم في طولكرم ضمن مباريات دوري جوال للمحترفين، وبذلك يرتفع رصيد الثقافي إلى 28 نقطة في المركز الثاني قبيل مباراة الظاهرية وهلال القدس.
الثقافي الكرمي على أرضه وبين جماهيره يسعى لفض غبار هزيمة مباراة بلاطه عنه والانقضاض على شباب الخليل بغية تضييق الخناق على فرق المقدمة وترسيخ وجود العنابي بين الأربعة الكبار، بينما يمني شباب الخليل النفس بتحقيق الفوز الثاني على التوالي والعودة من طولكرم بثلاث نقاط ثمينة تعيد له شيئاً من بريقه ولمعانه المفقود.
دقائق أولى من اللقاء ظهر مدى احترام الفريقين لبعضهم البعض فلجأ كلاهما إلى لعبة جس النبض ومحاولة الحفاظ على الكرة أكبر قدر ممكن من الوقت غير أن كرة مرتدة كادت أن تعلن عن الهدف الأول للثقافي في وقت مبكر إلا أن مرتدة الترتير لم يفلح محمد نديم في استغلالها لترتد بعد لك على أقدام الطبال الذي سددها في سقف المرمى لكن الحارس محمد شبير وقف لها بالمرصاد وحولها لضربة ركنية.
حاول شباب الخليل بعد ذلك الرد على تهديد الثقافي فاحتفظ بالكرة في وسط الملعب وحاول تحضير أكثر من كرة للمهاجمين ولكن صلابة مدافعي الثقافي وصافرة التسلل وقفت أما جميع محاولاتهم.
ثلث ساعة أولى استمر اللعب سجالاً بين الفريقين مع أفضلية نسبية لصاحب الأرض في المحاولات على المرمى اعتمد في غالبها على سرعة الترتير وتمريرات أسامة الصباح ومن أمامهم محمد نديم بالإضافة للضربات الركنية التي منحت العنابي الأفضلية في تشكيل الخطورة على مرمى محمد شبير، في المقابل عوَّل العميد الخليلي على تمريرات سامح سرحان وفنيات مهند فنون ومن أمامهم المهاجم المخضرم فهد العتال.
أخطر كرات الشباب الخليل جاءت في الدقيقة "27" بعدما تعدى فهد العتال من مدافعين بطريقة سلسة ومرر الكرة على مشارف منطقة الجزاء ليوسف الأشهب لكن تسديدته حولها مدافعوا الثقافي لركلة ركنية.
مع مرور الدقائق بدأ رتم المباراة بالارتفاع وخصوصاً مع إصرار الفريقين على عدم اقتسام المباراة بينهما فشن الثقافي عدة هجمات على مرمى ضيفه كانت أبرزه رأسية الطبال مستغلاً ركنية أسامة الصباح لكن كرته علت العارضة بقليل مؤجلة إعلان الهدف الأول في المباراة إلى وقت لاحق "35".
كرة رد عليها شباب الخليل بمحاولة أخطر منها بعدما استقبل يوسف الأشهب بينية فهد العتال واضعاً إياه وجهاً لوجه مع الحارس لكن سائد أبو سليم كان أسرع منه للوصول إلى كرة العتال.
لم يحسن أي من الفريقين في تسجيل هدف السبق في المباراة طيلة دقائق الشوط الأول ليعلن الحكم إسحاق الكيلاني انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
على خلاف الشوط الأول دخل الثقافي إلى الشوط الثاني مهاجماً بضراوة بغية تسجيل هدف أول قبل دخول المباراة في حساباتها المعقدة وكاد بالفعل أن يسجل العنابي الهدف الأول بعدما مرر نمر واصف كرة عرضية زاحفة على أقدام محمد نديم لكن الأخير لم يحسن استغلالها.
كثف الثقافي هجماته على مرمى محمد شبير وبالفعل كان الثقافي على أبواب تسجيل الهدف الأول باللقاء بعدما تهادت الكرة مقشرة أمام المرمى على أقدام الطبال الذي سددها قوية خارج المرمى شبه الخالي وسط استغراب كبير من الجماهير.
رد شباب الخليل على كرات الثقافي لم يرقَ إلى المستوى المطلوب فغاب عن خط مقدمة العميد التنظيم الجيد والدقة والقوة في التسديدات أبرزها تسديدة معمر قراقرة التي تهادت امام سائد أبو سليم.
عاد الثقافي من جديد ليعتمد على الضربات الثابتة الساقطة خلف المدافعين لكن صلابة الرباعي الخلفي للعميد الفلسطيني أفشلت جميع محاولات الثقافي لكن دربكة في خط الدفاع كادت أن تمنح الثقافي هدف السبق إلا أن شبير عاد وأثبت أنه من طينة الكبار.
تحسن ملحوظ على أداء شباب الخليل بحيث نشط الخط الأمامي بقيادة العتال وفنون مع إسناد واضح من سامح سرحان ومعمر قراقرة ولكن دون فك شيفرة المرمى الثلث ساعة الأخير من المباراة.
خطأ فادح من حارس المرمى محمد شبير بإعطاء الكرة إلى نمر واصف على مشارف منطقة الجزء إلّا أن واصف لم يستطع استغلال هدية شبير الثمينة.
عشر دقائق على نهاية اللقاء وما زالت المباراة أمام حالة من انسداد الأفق وسط عدم تقبل الفريقين لنتيجة التعادل وسعي كل منهما لتسجيل هدف يكفل نقاط المباراة الثلاث ولك لا وجود لإرهاصات تبشر بهدف في المباراة.
الدقائق الأخيرة كادت أن تحمل بالبشرى للثقافي فاقترب من تسجيل هدف الفوز عبر رأسية محمد نديم التي مرت بمحاذاة المقص الأيمن للحارس محمد شبير.
دفع الثقافي بكل أوراقه في الأمام فهاجم بكل لاعبيه على مرمى شباب الخليل وجماهيره تمني النفس بفوز ينفض به العنابي غبار خسارته أمام بلاطة ولكن الضربات الركنية التي اكتسبها الثقافي لم يستطيعوا استغلالها، في المقابل عاد الشباب الخليلي بثقله للخلف معتمداً على الكرات المرتدة في مباغتة دفاع الثقافي.
أربع دقائق وقت بدل ضائع رفعها الحكم الرابع كفرصة أخيرة للفريقين قبل انتهاء المباراة بالتعادل السلبي في مباراة ظنها الجميع لا تقبل القسمة على اثنين.
بينما المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وينتظر الجميع سماع صافرة الحكم ليعلن نهاية المباراة بالتعادل السلبي، انقض محمد عثمان على الكرة التي وصلته من حسيب العلي ليضعها ساقطة على طريقة الكبار من فوق رأس الحارس المتقدم محمد شبير مسجلاً الهدف الأول والأخير في اللقاء لتنتهي بذلك المباراة بفوز الثقافي بهدف نظيف على ضيفه شباب الخليل.