
الاحتلال يصعّد عدوانه على غزة: غارات جنوبًا وقصف وسط القطاع وأزمة صحية خانقة
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، سلسلة غارات جوية استهدفت مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية المتمركزة شمالي المدينة، ما أدى إلى حالة من التوتر الشديد في المنطقة.
وفي سياق متصل، قصفت مدفعية الاحتلال شرق مخيم البريج وسط القطاع، فيما أطلقت آلياته العسكرية النار بكثافة باتجاه مبنى الاتصالات قرب دوار أبو حميد وسط مدينة خان يونس جنوبا، بحسب مصادر محلية.
من جهة أخرى، تمكنت طواقم الدفاع المدني في مدينة غزة من انتشال 14 جثمانًا لشهداء من تحت أنقاض منزل عائلة سالم، الذي دمره الاحتلال خلال عدوانه على المدينة.
وأوضحت طواقم الإنقاذ أن عمليات البحث والانتشال جرت في ظروف بالغة الصعوبة، وفي ظل إمكانات محدودة، ضمن الجهود الإنسانية المتواصلة لانتشال جثامين الشهداء العالقين تحت الركام، تمهيدًا لدفنهم بما يليق بكرامتهم.
على الصعيد الصحي، تشهد الأمراض المعدية، لا سيما أمراض الجهازين التنفسي والهضمي، انتشارًا واسعًا بين الأطفال، ما أدى إلى تضاعف الضغط على المرافق الصحية في القطاع. وأشارت الجهات المختصة إلى أن أعداد المراجعين تفوق القدرة السريرية للمستشفيات بنحو أربعة أضعاف عدد الأسرّة المتوفرة.
وفي السياق ذاته، أكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن سكان قطاع غزة بحاجة ماسة إلى تدخل عاجل، خاصة مع استمرار هطول الأمطار، لمواجهة الأوضاع الإنسانية المتدهورة والحد من تداعيات الأزمة على حياة النازحين.

وأعلنت مصادر طبية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70,665، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 171,145 منذ بدء العدوان، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، وتعجز طواقم الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية شهيدان و6 إصابات، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 393شهيدًا و1068 مصابًا، إضافة إلى انتشال 632 جثمانًا.







