
إسرائيل تعد ملفا استخباراتيا لإقناع ترمب بشن هجوم جديد على إيران
تكتسب قضية إيران أهمية متزايدة في الاجتماع المرتقب بين نتنياهو وترامب الأسبوع المقبل في فلوريدا. وتُعدّ إسرائيل ملفًا استخباراتيًا شاملًا عن إيران، يتضمن محاولاتها لإحياء برنامجها النووي ، وإعادة بناء ترسانتها من الصواريخ الباليستية، والنشاط العالمي للحرس الثوري، فضلًا عن التمويل المتزايد لحماس وحزب الله والحوثيين وغيرهم من المنظمات وفقا لصحيفة يسرائيل هيوم.
ويهدف الملف الذي سيُعرض على ترامب وفريقه إلى تحقيق تنسيق إسرائيلي أمريكي لمعالجة جذور المشكلة الإيرانية. ويُعتقد في إسرائيل أن الرئيس الأمريكي يُقرّ بأن إيران هي رأس حربة شبكة التصعيد في الشرق الأوسط، والعامل العدواني الذي يُؤجّج عدم الاستقرار في المنطقة، والذي يُعيق أيضاً التقدم نحو اتفاق إقليمي شامل، وهو ما يُعرف بـ”الصفقة الضخمة” التي طرحها ترامب . ومع ذلك، لا يتعجل ترامب اتخاذ خطوات حاسمة ضد النظام، ويهدف الاجتماع مع نتنياهو إلى وضع أسس متينة في التعامل مع إيران بحسب الصحيفة الاسرائيلية.
وقالت الصحيفة ان فريق رئيس نتنياهو سيفتقد الى رون ديرمر، الوزير السابق الذي كان ذراعه الأيمن في جميع الأمور المتعلقة بالاتصالات مع الإدارة. وسيكون لهذا الغياب أثرٌ بالغٌ في هذه الزيارة. وسيحل محله سفير إسرائيل لدى واشنطن، يحيئيل ليتر. يحظى ليتر باحترام في البيت الأبيض، لكن علاقاته لا تزال أقل من علاقات سلفه وحسب المعلومات المتوفرة، سينضم إلى الوفد أيضاً نائب رئيس الأركان الاسرائيلي يوسف دريزنين، والسكرتير العسكري رومان جوفمان، وعدد من المسؤولين الأمنيين.
واكدت الصحيفة ان التحدي يكمن في اتخاذ خطوة حاسمة ضد النظام، وهي خطوة قد تؤدي إلى تصعيد عسكري يُتوقع أن يكون للتفوق الجوي والتكنولوجي الإسرائيلي دور حاسم فيه، ولكن على حساب شلّل في اسرائيل والاقتصاد لأيام إضافية من القتال. من جهة أخرى، ثمة رغبة في إسقاط النظام الإسلامي نهائيًا في طهران، والذي يُعدّ السبب الرئيسي للحروب ضد إسرائيل والمنطقة بأسرها على حد زعم الصحيفة.
واضافت يسرائيل هيوم ان من شأن إسقاط هذا النظام أن يُسهّل بشكل كبير نزع سلاح حزب الله وموقفه في لبنان، وأن يُجرّد حماس والجهاد الإسلامي من الدعم الاقتصادي، ومن المرجح أن يُفضي أيضًا إلى انهيار نظام الحوثيين في اليمن.
وقالت الصحيفة ان الوضع الاقتصادي في إيران يتدهور يوماً بعد يوم: فالعملة المحلية، تسجل أدنى مستوياتها على الإطلاق؛ ويتزايد الفقر؛ ويهاجر العديد من المتعلمين من البلاد؛ ويقتصر إمداد الكهرباء على ساعات قليلة يومياً؛ ويتم تقنين الوقود في محطات الوقود. كما تتفاقم أزمة المياه، حيث تُغلق الخزانات،
وقالت انه بإمكان الولايات المتحدة والدول الغربية فرض عقوبات على إيران أشدّ وطأةً من العقوبات الحالية، تشمل وقفًا تامًا لصادرات النفط، وحظرًا شاملًا على المنتجات ذات الاستخدام المزدوج التي تُسهم في تطوير منظومة الصواريخ وصناعة الأسلحة، وغير ذلك. ينبغي أن يُفضي هذا الضغط الاقتصادي، في المقام الأول، إلى تنازلات من النظام الإيراني، سواءً في البرنامج النووي أو في مجال الصواريخ الباليستي .
وزعمت الصحيفة الاسرائيلية ان الإطاحة الفعالة بالنظام تتطلب تقديم الدعم للعناصر المعارضة له داخل إيران، بهدف خلق ضغط داخلي وزعزعة استقراره. من شأن هذه التحركات، على أقل تقدير، أن تحوّل انتباه النظام إلى الداخل، وفي مرحلة متقدمة – بمساعدة خارجية – قد تؤدي إلى الإطاحة به فعلياً







