
قوات الاحتلال تنسحب من قباطية وتقتحم بلدات وسط الضفة وشمالها
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد بالكامل من بلدة قباطية جنوبي جنين، بعد عملية واسعة النطاق نفذها الجيش في أعقاب عملية دهس وطعن مزدوجة وقعت في مدينة بيسان أدت إلى مقتل مستوطنين اثنين.
وقالت مصادر محلية إن أكثر من 40 آلية عسكرية ترافقها جرافات انسحبت بإتجاه الحواجز العسكرية المحيطة بجنين بعد العملية العسكرية التي استمرت يومين.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت البلدة وفرضت حصارا خانقا عليها، بينما دهمت القوات منازل المواطنين في البلدة ونكلت بهم واعتقلتهم وحولت بعض المنازل إضافةً إلى مدرسة في البلدة لثكنة عسكرية.
وعلى صعيد ميداني آخر، اقتحمت قوات الاحتلال قرى عدة غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، شملت خربثا بني حارث، ونعلين، وكفر نعمة، وبيت عور التحتا.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه منازل المواطنين، ونصبوا حواجز عسكرية أعاقت حركة السير.
ودهمت قوات الاحتلال محال تجارية لمصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة، واعتدى الجنود على الطواقم الصحفية، بما في ذلك طاقم الجزيرة، بإطلاق قنابل الغاز مباشرة نحوهم لمنعهم من التغطية.
وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سبسطية الأثرية شمال غرب المدينة، وأفادت مصادر محلية -لمراسل الجزيرة- بأن قوات الاحتلال انتشرت في عدد من أحياء البلدة، ودهمت مناطق داخلها، وسيّرت دوريات دون معرفة الأسباب الأمنية وراء عملية الاقتحام.
يشار إلى أن الاحتلال صعّد اقتحاماته واعتداءاته بالضفة منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقد أدت تلك الاعتداءات إلى استشهاد ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين، وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، واعتقال أكثر من 21 ألف فلسطيني وفق مصادر رسمية فلسطينية.






