لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

ندوة في تونس: إسرائيل أحدث ظاهرة استعباد في العالم



تلفزيون الفجر الجديد – قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية, رئيس مركز تونس، عبد اللطيف عبيد، إن الاحتلال الإسرائيلي العنصري يستهدف استعباد شعبنا العربي الفلسطيني وشعوبنا العربية وتعطيل حريتنا ونهب ثرواتنا, في الوقت الذي انتهت فيه العبودية.

جاء ذلك في كلمته، اليوم الاثنين، خلال افتتاح ندوة عربية أقامتها الجامعة العربية، مركز تونس، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بمقرها في العاصمة تونس, بالشراكة مع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات, والأرشيف الوطني التونسي, احتفاء بالذكرى المائة والسبعين لإلغاء الرق وعتق العبيد, وصدور القانون التونسي لمنع الاتجار بالأشخاص ومكافحته, وفي إطار الاحتفال بالذكرى الثامنة والستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأشرف على الندوة، الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي, وافتتحها بالنيابة وزير العدل غازي الجريبي الذي أشار إلى انعدام الأمن في بعض الدول العربية وتفاوت الفروق الاجتماعية وارتفاع نسبة البطالة في الأمة العربية والانهيار الاقتصادي.

من جانبه، قال الأكاديمي والمفكر العراقي، رئيس جامعة اللاعنف وحقوق الإنسان، عبد الحسين شعبان، إن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بسرقة الأعضاء البشرية للشهداء الفلسطينيين الذين يقتلهم عمدا, ذاكرا قصة الشهيد بلال أحمد غانم, الذي قتلته قوات الاحتلال عام 1992 في شهر مايو/ أيار وفضحها الصحفي السويدي يوستريم بتقرير صحفي.

وأضاف أن قوات الاحتلال قتلت الشاب ذو التسعة عشرة عاما ثم شقت جسده من رقبته وحتى أسفل البطن, وسلمته لأهلة تحت رقابتها وفرضت على عائلته عدم فتح الكفن تحت طائلة العقاب, وكان من نتيجتها أن قامت فرنسا على سبيل المثال بقطع التعاون الصحي مع الاحتلال.

وأكد شعبان أن مخطط تهجير الفلسطينيين, خاصة المسيحيين منهم، شديد الخطورة منذ أن احتلت إسرائيل فلسطين, حيث كان تعدادهم يشكل ما نسبته 20 بالمائة من السكان, حيث أصبحوا اليوم واحد ونصف بالمائة, مقارنا بما يحدث من قبل "داعش" في العراق وسوريا من تهجير للمسيحيين والايزيديين وقتلهم وسبيهم وتهجيرهم، ما يشير إلى وحدة الهدف والممارسة القمعية والاستبدادية.

والجدير بالذكر أن تونس هي أول بلد عربي سن قانون إلغاء العبودية والرق ومنع التعامل السلبي مع العبيد ومنحهم حريتهم, على يد المشير أحمد باشا في 26/1/1846.

ويشارك في الندوة، التي تستمر على مدار يومين، أساتذة وأكاديميون متخصصون في مجال الأبحاث والدراسات، ومفكرون عرب في مناهضة العنف وفي مجال حقوق الإنسان, وممثلون عن سفارة دولة فلسطين لدى تونس.

وتناقش الإطار القانوني لحظر الرق, ونماذج العبودية والاسترقاق والأطر القانونية للإتجار بالأشخاص والأعضاء البشرية والأشكال الجديدة للرق في عالم اليوم، وسبل مكافحتها، بالإضافة إلى جولة أدبية في إلغاء العبودية, والفكر الجديد، وإلغاء العبودية وملابسات قرار تونس إلغاء الرق والعبودية بين المنع والإباحة, وإلغاء الرق بين السياسة والمجتمع.

الرابط المختصر: