2 طن من القطران عند الشواطئ اللبنانية نتيجة الاعتداء الاسرائيلي البيئي
كشفت النائب في البرلمان اللبناني، عناية عز الدين، أن "كمية القطران التي انتشرت على شواطئ لبنان الجنوبية نتيجة الاعتداء الإسرائيلي البيئي عليها، تقدر بحوالي 2 طن".
وأشارت النائب اللبنانية عناية عز الدين إلى أن "عملية التنظيف شاقة، ومضنية، وتتطلب متابعة وتعاون بين البلديات والجمعيات الكشفية، والأهلية، والبيئية المحلية، والوطنية منها والدولية، على أمل إتمامها خلال 15 يوما".
كما أوضحت أن "العملية تتطلب الكثير من التجهيزات والأدوات لعملية التنظيف الدقيقة، وملابس الحماية للفرق العاملة، وأكياس لجمع وتوضيب المواد الملوثة"، مشددة على أنه "يتعين على الجهات الرسمية المساهمة بتأمينها، بعد أن قدمت بعضها قوات اليونيفيل وIUCN، وأنه يجب رفد المتطوعين بأيد عاملة إضافية لإنهاء المهمة بأسرع وقت ممكن".
وطالبت عز الدين الوزارات المعنية، البيئة والأشغال، بـ"تحمل مسؤوليتهم في عملية توضيب المواد الناتجة عن عملية التنظيف، ووضع تصور للطريقة الفضلى للتخلص منها".
وفي ذات السياق، قال الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان معين حمزة إن "محمية صور الرملية مصابة بما يعادل طنين من مادة القطران، اختفى تسعون في المئة منها بين الرمال".
وأضاف معين حمزة، إن مهمة تنظيف محمية شاطئ صور الطبيعية فقط من المواد الملوثة تحتاج الى أسبوع أو اثنين على الأقل، وفق حمزة الذي شدد على أنه "من مصلحتنا جمعها في أسرع وقت حتى نتمكّن من انقاذ الموسم وبيئة المحمية".
وتوقع حمزة، أن يستمر وصول التسرب النفطي الى الشاطئ اللبناني خلال مدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، موضحاً أن الضرر الأكبر يتركّز في الناقورة والبياضة اللتين تعدان من أنظف مناطق لبنان الساحلية. كما أشار الى العثور على آثار للتسرب على شاطئ الرملة البيضاء في بيروت.
وتبحث دولة الاحتلال عن مصدر محتمل لهذا التسريب النفطي الذي وقع في الـ11 من فبراير الجاري، من سفينة كانت تمر على بعد 50 كيلومترا من شواطئها، فيما وصفته جماعات معنية بحماية البيئة بأنه "كارثة للحياة البرية".