قصص الأنبياء تجتاح سينما هوليوود 2014
تلفزيون الفجر الجديد – بعدما اجتاحت السينما الأمريكية موضة السينما ثلاثية الأبعاد ، والتي ارتبطت بها قصص أبطال القصص الخيالية والأبطال الخارقين أصحاب القوى غير الطبيعية ، ربما حان الدور على الأنبياء للظهور على شاشة السينما. ويجد المخرجون الامريكيون الآن في قصص الأنبياء قصصاً ملحمة كبيرة ، حيث يظهر النجم النيوزيلندي راسل كرو على شاشة السينما في مارس المقبل في دور نبي الله "نوح" عن فيلم مأخوذ عن قصة النبي نوح المذكورة في التوراة، وما فيها من أحداث ملحمية كالطوفان وفناء البشرية.
وعلى خطاه سار النجم كريستيان بيل الذي يقوم حاليا بتصوير فيلم "الخروج" أو Exodus، المأخوذ عن سفر الخروج بالتوراة، مجسدا فيه شخصية النبي "موسى"، الذي يواجه فرعون مصر ويهرب بقومه ويخوض بهم مغامرة مثيرة مع مطاردة فرعون وجنوده لهم، مع تغيير في القصة جعل موسى هو شقيق رمسيس بالتبني.
الفيلم يخرجه الإنجليزي الشهير ريدلي سكوت، صاحب العديد من الأفلام التاريخية الملحمية مثل Gladiator لراسل كرو، وKingdom of Heaven لأورلاندو بلوم وإدوارد نورتون، وقد اتجه مع فريق العمل إلى مدينة ألميريا في إسبانيا الثلاثاء الماضي بعد بقائه أياما قليلة في إنجلترا، حيث سيقوم بتصوير ملامح مصر القديمة هناك من خلال بناء ديكورات عملاقة ذات تفاصيل دقيقة جدا يبنيها في منطقة جبال سييرا آلاميا التي تقع جنوب شرق إسبانيا على البحر المتوسط، وسوف يستمر التصوير هناك حتى ديسمبر المقبل، ومن المتوقع أن يتجه طاقم التصوير إلى المغرب ليصور بعض المشاهد الأخرى هناك.
وقد ظهر كريستيان بيل في مجموعة من الصور المأخوذة من موقع التصوير، وقد ارتدى ملابس تعود إلى عصر موسى وأطلق لحية كثيفة وشاربا عظيما، بينما أمسك في يديه بقوس وحمل على ظهره جعبة سهام بدائية، ومعه ظهر الممثل الأسترالي جويل إدجرتون، والذي يقوم بدور فرعون مصر "رمسيس"، في زي فرعوني وبملامح أقرب لملامح المصريين القدماء، بينما تشارك النجمة سيجوني ويفر في الفيلم من خلال دور "تويا" أم رمسيس، بينما يؤدي دور أبيه "سيتي" الممثل جون تورتورو، كما يشارك النجم الإنجليزي الكبير بن كينجسلي وكان قد سبق أن قدم دور موسى في فيلم تليفزيوني عُرض عام 1995.
الفيلم من المقرر عرضه في الثاني عشر من ديسمبر 2014، وهو موعد مبدئي قد يتغير إذا لم يتم الانتهاء من التصوير في الوقت المناسب
كما يتوقع أن يثير فيلم النبي نوح جدلاً في هوليوود عند عرضه أوائل العام المقبل، وذلك بسبب تجاوز بعض مشاهده للرواية الدينية الخاصة في الطوفان وفناء البشرية.
وقد صوّر في أيسلندا ونيويورك يتوقع أن يثير ضجة في هوليوود بسبب ما يتضمنه من مشاهد قد تعتبرها الطبقة المتدينة مساً في قدسية الأنبياء، وهو من إخراج دارين أرونوفسكي، الذي حاول بحسب التسريبات أن يضع بصمته الشخصية على القصة، رافضاً ضغوطات شركة باراماونت المنتجة للعمل بتكلفة تزيد عن 150 مليون دولار، والتي أصرت على استقاء الأحداث من الإنجيل فقط.
وتبعاً لتصريحات سابقة لأرنوفسكي، وبعض الفنيين القريبين منه، فإنه سيقوم بتقليل البُعد الديني في العمل، ويحوله لفيلم "حدث" كبير حول كارثة فناء البشرية، مُركزاً على البعد النفسي للنبي نوح، والذي يتوجب عليه وحده إنقاذها. وقال أرنوفسكي عن فيلمه في تصريحات صحافية إنها قصة لا تحمل معاني دينية فقط إنها تتحدث عن نهاية العالم البيئي، وهي فكرة تشغلني وتشغل الكثيرين الآن خاصة في ظل الكوارث البيئية التي يشهدها هذا الكوكب في عصرنا الحالي، فالعالم يموت ونحن نموت داخله.
وأثار فيلم "نوح" الجدل منذ نيله الضوء الأخضر للإنتاج، إذ كشفت نسخة مسربة من سيناريو العمل أن المخرج يصوّر النبي كمناصر للبيئة، ويعتبر الفيضان التاريخي عقوبة إلهية على مخالفي النبي ممن لا يأبهون للنظام البيئي.
وإلى جانب كرو في بطولة الفيلم هناك نجوم كبار من أمثال إيما واتسون و لوغان ليرمان وآنتوني هوبكينز.