تأملات في اتهام القرني والعريفي والشقيري بتزوير عدد المتابعين
تلفزيون الفجر الجديد|أثارت اتهامات عديدة قامت بها مواقع عالمية ومتابعين للمشاهير مثل عائض القرني ومحمد العريفي وتركي الدخيل وأحمد الشقيري بتزوير عدد المتابعين لهم على تويتر، حيث يمكنك شراء أي عدد تريده من المتابعين مقابل مبالغ قليلة لكن هؤلاء المتابعين وهميين ولا حياة فيها.
ولأن القضية حساسة وشاهدت ردود فعل وصلت حد اتهام كل شخص ينقل المعلومة بالكفر كان لا بد من تأملات:
– الموقع الذي وجه الاتهام هو status people وهو موقع متخصص بإحصائيات تويتر، والاتهامات تركزت في السعودية على خمسة أشخاص هم عائض القرني ومحمد العريفي وأحمد الشقيري وسلمان العودة وتركي الدخيل، وأن متابعي حساباتهم بنسبة تزيد عن 60% وهميون.
– من يحب الإسلام حقاً لا يدافع عن مخطىء بل يحاول تقويمه كي لا يتكرر الخطأ.
– أتفق مع كل من قال إن الدفع بأسماء علماء الدين وترويج تلك الأنباء من قبل قناة العربية وقناة الحياة ليس بريئاً، فمن الواضح أن هناك مشاهير أخرين زوروا بنفس الطريقة ولكنهم إما ممنوع المساس بهم حسب إدارة القناة وصحيفة الحياة أو هناك أهواء متوافقة مع الناشر، خصوصاً أن موقع العربية نت أثبت أكثر من مرة أن طريقة إدارته ليس بالاحترافية المتوقعة منه.
– يجب أن نفهم بأن الاتهام لهؤلاء الأشخاص لا يعني الاتهام لما يمثلونه من مبادىء، فالإسلام نقي ولو ارتكب كل العلماء الحاليين الأخطاء ولا يمكن أن ندين الليبرالية أيضاً لأن تركي الدخيل قام بنفس الفعل.
– من حق جماهير هؤلاء والذين قاموا بالدفاع عنهم بشكل مستميت أن يسمعوهم ويشاهدوهم يخرجون ويشرحون ما الذي يحدث، سواء بالنفي أو التبرير…صمتهم بالنسبة لي فيه نوع من التواكل على جمهورهم.
– مشكلة عندما يطالب البعض بعدم نشر هذه التقارير وكأنني أعيش مع زعماء عرب ديكتاتوريين يطالبون بعدم ذكر سوى رسائل المديح فقط.
– يجب أن نفهم بأن التقديس ليس للبشر، وأن وقوع هؤلاء في الخطأ ممكن فهم في النهاية بشر على الأغلب من دون دراية كبيرة بعالم الانترنت، بل إنني أقول إن وقوعهم في الخطأ أمر طيب كي يفهم الناس أن كل بني أدم خطاء.
– بيني وبين نفسي أفترض حسن النية فيهم، فهؤلاء قاموا بالشراء لكنهم لم يكونوا يعلمون بأنهم يشترون أسماء وهمية لا حياة فيها، ومن حقهم أن يحاولوا نشر كلمتهم وأفكارهم إلى أبعد مدى ولو دفعوا على ذلك مبالغ مالية.
– صادفت قراءتي للخبر مع استماعي لبرنامج يقدمه عمرو خالد يتعلق بسيرة الخليفة الفاروق عمر، عندها قال عمرو خالد "التعايش رغم الاختلاف هو أساس الحضارة"، ابتسمت وأنا أرى بعض الردود التي تتهم كل من ينقل الخبر بالنفاق الديني ومعاداة الأسلام.
– الجازمون من الطرفين على خطأ، فهناك طرف كان جازماً بأن المتهمين أصحاب سوء نية وهذا مخطىء ولو أصاب، وهناك طرف جزم بأنهم أبرياء وهو على خطأ أيضاً ولو أصاب، المطلوب دوماً أن نتحقق ونبحث ونفكر ونناقش ثم نقرر!.