وطن على وتر….ارحمونا
أن يكون الفن أداة من أدوات النقد للواقع السياسي والاجتماعي في أي مجتمع فهذا أمر في غاية الوعي والرقي في التفكير، وقمة في حرية الرأي والتعبير.
المسلسل الفلسطيني “وطن على وتر” حاول استغلال الفن في نقد الواقع السياسي والاجتماعي الفلسطيني، لكن بوادر ما شاهدنا في الأيام الأولى من شهر رمضان لا تشير لأي تطور في منطق وأسلوب فناني المسلسل عما كان عليه الأمر في رمضان الماضي.
الحلقتان الثانية والثالثة (الحلقة الأولى لم أشاهدها) من المسلسل لم يرتقيا لمستوى الفن الناقد والمعبر، لا بل كن أقرب للمسخرة منها لإمكانية اعتبارها فن ناقد لواقع سياسي أو ظاهرة اجتماعية ما في المجتمع الفلسطيني.
والأهم من ذلك كله إن استمر نسق هذا المسلسل كما هو عليه الحال في الحلقات الأولى منه ننصح القائمين على تلفزيون فلسطين بوقف بث هذا المسلسل لما فيه من إساءة للمجتمع الفلسطيني.
فالفن عندما نريد تحويله لأداة نقدية يجب أن يكون بطريقة حضارية تطرح المشكلة من كافة جوانبها بطريقة عرض موضوعية وفنية لا بطريقة المسخرة.



