تعرف على الأفلام العربية الثلاثة المرشحة لـ الأوسكار 2014
تلفزيون الفجر الجديد- ثلاثة أفلام عربية أعلنتها أكاديمية الفنون الأمريكية ضمن قائمة المرشحين لجوائز الأوسكار لعام ٢٠١٤، وهي الفيلم اليمني "ليس للكرامة جدران" والمصري "الميدان" والفلسطيني "عمر". وبالنسبة لفيلم عمر فيعود للمخرج الفلسطيني الشهير هاني أبو سعدة وينافس على جائزة أوسكار ضمن فئة أفضل الأفلام الأجنبية. وفي المنافسة يواجه أربعة أفلام أجنبية أخرى من بلجيكا، الدنمارك، ايطاليا، وكمبوديا .
قصة الفيلم الفلسطيني تدور حول عامل مخبزة يدعى عمر، تفادى رصاص القنص الإسرائيلي يوميا، وعبر الجدار الفاصل، للقاء حبيبته نادية. بيد أن الأمور تنقلب حينما يعتقل العاشق المناضل من أجل الحرية خلال مواجهة عنيفة مع جنود الاحتلال، تؤدي به الى الاستجواب والقمع. ويعرض الجانب الإسرائيلي على عمر العمل معه مقابل حريته، فيبقى البطل ممزقا بين الحياة والرجولة.
من جانبه لم يتأهل الفيلم الإسرائيلي "بيت لحم " لدخول المنافسة لذلك ستغيب إسرائيل عن حفل توزيع الأفلام المقرر إقامته بمدينة لوس أنجلوس يومي 2-3 آذار القادم، فيما ستحضر فلسطين بقوة ممثلة بفيلمها ومخرجها هاني أبو سعدة .
أما الفيلم المصري "الميدان" فترشح إلى القائمة النهائية، التي تضم خمسة أفلام أخرى، وذلك للمنافسة على جائزة أفضل فيلم وثائقي، وهي المرة الأولى التي يترشح فيها فيلم مصري لهذه الجائزة.
الفيلم من إخراج المصرية الأمريكية جيهان نجيم، وبطولة خالد عبدالله ودينا عامر، ومدة عرض الفيلم 95 دقيقة.
وسبق أن فاز فيلم "الميدان" بجائزة أفضل فيلم وثائقي لعام 2013، من جانب الرابطة الدولية للأفلام التسجيلية. وجاء إعلان الرابطة، التي تهتم منذ 30 عاما بدعم ثقافة الأفلام التسجيلية عن فوز الفيلم المصري، في حفل أقيم الشهر الماضي في لوس أنجلوس.
وسبق الحصول على تلك الجائزة جوائز أخرى في مهرجاني تورونتو وصندانس للفيلم، وهو ما يرفع من حظوظ "الميدان" لنيل جائزة الأوسكار.
ويرصد الفيلم حياة عدد من النشطاء المصريين في كفاحهم ضد الأنظمة وهم يخاطرون بحياتهم سعيا لبناء مجتمع ديمقراطي جديد، ويتناول ثورتي 25 يناير و30 يونيو وصولا إلى عزل محمد مرسي عن الحكم.
ويركز الفيلم على ثلاث شخصيات: أحمد حسن وهو رجل من الطبقة العاملة في أواسط العشرينيات يتسم بالدهاء لكنه يواجه صعوبة في الحصول على وظيفة وخالد عبد الله وهو ممثل بريطاني مصري في أواسط الثلاثينيات ويمثل جسرا بين النشطاء والإعلام الدولي، ومجدي عاشور وهو عضو في جماعة الإخوان المسلمين في منتصف الأربعينيات تعرض للتعذيب في عهد حسني مبارك ويمر بأزمة ثقة بخصوص الثورة والإخوان.
وفي مكان آخر لم يخف فريق العمل الذي صور وأخرج الفيلم الوثائقي اليمني “ليس للكرامة جدران” دهشته عند سماعه خبر ترشيح الفيلم لجائزة الأوسكار في دورته الـ86 فهذه هي المرة الأولى التي يترشح فيها فيلم يمني لجوائز الأكاديمية الأمريكية.
الفيلم اليمني تأهل ضمن ثمانية أفلام أخرى للفوز بجائزة الأوسكار عن فئة الأفلام الوثائقية القصيرة. حيث وثق الفريق المكون من شابة وشابين أحداث مظاهرات "جمعة الكرامة" التي وقعت في 18 مارس عام 2011 وخرج فيها آلاف اليمنيين يطالبون برحيل نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
مخرجة الفيلم سارة إسحاق قالت في حديث صحفي إن أحداث "جمعة الكرامة"، التي قتل فيها العشرات وجرح المئات على أيدي مسلحين، تعتبر نقطة تحول في مسار الثورة اليمنية. ويصور الوثائقي أعمال العنف التي جرت في ساحة التغيير في صنعاء خلال المظاهرات من منظور ضحايا الاعتداء المسلح وأسرهم.
فيما أضافت سارة أنها أرادت أن تظهر للعالم الجانب الانساني للثورة اليمنية بعيدا عن السياسية. فهي كما تقول لا تنتمي لأي حزب سياسي. وفي هذا يتفق فريقها "أمين وعبد الرحمن" اللذان شعرا أن دورهم هو ايصال حقيقة ما حدث من انتهاكات لحقوق الانسان بغض النظر عن الانتماءات السياسية للشخصيات التي تحدثوا معها. كما اعتبر الغابري أن القصص الانسانية هي التي ساعدت على نجاح الفيلم الى جانب بساطته وصدق رسالته.
وفي الوقت الذي استقبل اليمينون خبر ترشح الفيلم بفخر كبير وسعادة اعتبر عبد الرحمن من فريق عمل الفيلم أن أهمية ترشيح الفيلم في قدرته على تذكير الناس برسالة الثورة وأهمية مطالب من خرجوا إلى الساحات.
بينما طرحت اسحق ما الذي يمكن أن يقدمه هذا الترشح لمجال صناعة الأفلام في اليمن فتقول "هناك أهميتان لترشيح الفيلم في الأوسكار، أولا هذه فرصة نادرة لتسليط الضوء على القضايا الانسانية في اليمن والابتعاد عن التغطية المعتادة عن القاعدة والصراعات السياسية والقبلية، وثانيا هذا الترشيح يعطي مصداقية للفنانين اليمنيين".