عماد فراجين : مسلسل “وطن على وتر” مهدد بالتوقف بسبب جرأته العالية جداً
عماد فراجين كاتب المسلسل واحد الممثلين الرئيسيين الثلاثة قال انه ككاتب وممثل توقع أن يلاقي المسلسل هذا الجدل لكن ليس بالحدة ذاتها، ونوه انه من الطبيعي ان لا يتم عرض حلقات ساخنة جدا مع بداية رمضان واوضح ان هذا النهج لاعطاء فرصة لباقي شهر رمضان من اجل طرح المواضيع الساخنة في باقي الشهر، ونحن تعرضنا إلى انتقادات لكن ما زلنا في البداية. واعتقد أن هناك انتقادات ايجابية وسلبية أيضا.
وقال فراجين أن هناك توجه من قبل بعض الأشخاص من المسئولين الذين رفض أن يصرح عن هويتهم يضغطون من اجل إيقاف بث حلقات مسلسل وطن على وتر، وان يتم حذف الأسماء التي تأتي في المسلسل، واعتبر فراجين هذا التحرك بالخطير من قبل هؤلاء المسئولين، وأضاف فراجين أن مسلسل وطن على وتر في جزئه الأول لم يلاقِ هذا الهجوم مع انه كان يطرح مواضيع ساخنة.
وتساءل فراجين لماذا يتعرض المسلسل هذا العام لهجمة كبيرة ولم يبث من المسلسل سوى بعض الحلقات، فهم يعملون على عدم بث المسلسل أو إلغاء الأسماء الخاصة بالشخصيات داخل المسلسل، واعتبر فراجين ان هذا الإجراء خطير جدا واذا ما تم سيفقد البرنامج المصداقية وأيضا يفقده الروح الخاصة به.
كما قال فراجين انه إذا ما تمت هذه الإجراءات فانه يتوقع وبعد 50 عاما ان لا يثق الشارع الفلسطيني بالفنانين والمثقفين وسيصل الفن إلى مرحلة النفاق وهذا ما يجب أن يكون الفن بعيدا عنه.
وأضاف فراجين ان أي مسؤول او شخصية عامة اختار ان يكون في منصب معين يجب ان يتوقع ان يكون تحت المنظار وتحت الانتقادات في أي وقت، ويجب على المسؤولين ان يتقبلوا الانتقادات التي توجه لهم حتى من خلال المسلسلات الكوميدية.
وأوضح فراجين ان المسلسل يحتوي على قضايا ساخنة وجيدة مثل الزواج المبكر، مطربين غزة، وحلقة عن اللجنة المركزية، اللجنة التنفيذية، وأيضا حلقات عن وزراء وقضايا حصلت معهم، وهناك أيضا حلقات تتحدث عن فتح داخليا وأيضا هناك حلقة عن صندوق الاستثمار. وان تم حذف وتغيير هذه الحلقات يصبح البرنامج دون معنى.
وقال فراجين ان هناك مواضيع تعتبر خطوط حمر لا نستطيع أن نسخر منها مثل الدين وشهداء الثورة الفلسطينية واللاجئين والأسرى في سجون الاحتلال، واعتبر فراجين ان غير ذلك نحن نستطيع ان نطرح العديد من المواضيع.
ويقول فراجين: “انا اعتبر ان حرية التعبير في فلسطين عالية جدا ويجب ان يصل الشارع الفلسطيني إلى ثقافة الثقة بينه وبين الفنان الفلسطيني، وأنا اعتقد اننا عندما بدأنا نطرح المواضيع الجدية بدأ الضغط من اجل إيقاف البرنامج، وانا أطالب الرئيس عباس ورئيس الوزراء والمشرف العام على الإعلام ان لا يخضعوا للضغوطات التي تنادي بوقف مسلسل وطن على وتر او عدم بث الحلقات الساخنة.
مخرج المسلسل رأفت سمور اعتبر ان الجمهور الفلسطيني تسرع في الحكم على مسلسل وطن على وتر في جزئه الثاني، وأوضح: “اننا لا نقصد أن نقوم باهانة الناس او المساس بهم بقدر ما نقوم بطرح هموم الناس في الشارع الفلسطيني لذلك اعتبر أن الجمهور الفلسطيني تسرع قليلا في الحكم على المسلسل”.
وأوضح سمور اننا كطاقم مسلسل نحترم ونقدر الناس، وأعطى مثال حول الحلقة الأولى التي كانت تتحدث عن زيارة هيفاء وهبي لقطاع غزة، أوضح انه يحترم المتضامنين اللذين يذهبون للتضامن مع اهالي قطاع غزة ولم يقصد المسلسل توجيه اهانة لأي شخص، لكن الفنان العربي يصل للجمهور العربي بصورة اسرع لذلك نحن قررنا أن نصل إلى الناس عبر الفن”.
واعتبر سمور ان المسلسل لا يتحيز لاي جماعة معينة وانه ليس ضد الدين أو فصيل معين لكنه وبكل بساطة يتحدث عن الجمهور الفلسطيني ويتحدث بشكل عام، نحن لا نسخر بشخوص أو جماعات لكننا نعمل على نقل صورة الشارع الفلسطيني وما يحصل بصورة كوميدية.
محمد ابو علان مدون على شبكة الانترنت اوضح انه كان يتوقع أن يكون مسلسل وطن على وتر الذي يعرض للمرة الثانية في شهر رمضان المبارك ان يرتقي بمستواه الفني اكثر من الماضي لكن انا اعتقد انه بات يسير إلى الخلف، المسلسل يناقش القضايا الفلسطينية بطريقة ساخرة وليس بطريقة مزج الفني الكوميديا بالسياسة كما اعتدنا أن نرى في قضايا أخرى في مجال الفن.
وقال علان أن هناك فرق بين الكوميديا وبين الاستخفاف بالقضايا، كون الكوميديا يمكن أن تعرف المشاكل التي يعيشها المجتمع بطريقة فنية راقية ولكن الطريقة التي يطرح بها وطن على وتر المشاكل لا ترقى إلى مستوى الكوميديا السياسية لأنها تتم بطريقة مبتذلة وغير مقبولة لا شكلا ولا مضمونا.
ويبقى الجدل قائما حول إبقاء مسلسل “وطن على وتر” في جزئه الثاني أو إيقافه.



