سر “كورونا” في القطط والكلاب
تلفزيون الفجر الجديد– لغز كبير وراء فيروس "كورونا" يحاول العلماء في العالم حله من خلال اختبارات كثيفة تجرى على القطط والكلاب والفئران. فبعد أن وجد الفايروس في الإبل توقع العلماء وجوده في حيوانات أخرى.
ووفقا لما ورد في هيئة الاذاعة البريطانية فإن البحث سيشمل قريبا الحيوانات التي لها اتصال قريب بالبشر. وقد اكتشف فيروس كورونا في بادئ الأمر لدى مريض من محافظة بيشة بالسعودية، ومنذ ذلك الحين، اكتشفت نحو 600 حالة إصابة بالعدوى في أنحاء العالم، وتوفي نحو 30 بالمئة من هذه الحالات.
الباحثون يعتقدون أن فيروس كورونا المسبب للعدوى انتقل من الحيوانات للبشر. ومع ارتفاع أعداد الأشخاص الذين يصابون بهذا الفيروس، سعى العلماء إلى اختبار حيوانات شائع وجودها في الشرق الأوسط، للتعرف على إمكانية انتقال المرض منها.
دراسة أخرى أجريت مؤخرا قالت إن نسخة الفيروس التي تنتشر بين البشر يمكن تمييزها عن النسخة التي عثر عليها في الجمال. وعليه أكد الدكتور توماس بريس، من جامعة كولومبيا، الذي أشرف على فريق البحث، "إذا كانت الجمال هي المصدر الوحيد لانتقال العدوى، فمن المفترض أن يكون المرض أكثر شيوعا بين الأشخاص الذين يعملون مع هذه الحيوانات، أو على اتصال قريب بها". وسجل عدد قليل من الوفيات بالنسبة للحالات التي أصيبت بفيروس كورونا، ولم يكن لها اتصال معروف بالجمال.
بريس أضاف: "لدينا بالفعل هذه الحالات المتقطعة، وليست هناك حالات عرفت بالإصابة بالمرض، من دون معرفة تعرضها للاتصال بالجمال، ونحن نبحث عن مصدر الفيروس، وفي بعض الحالات كان هناك اتصال بالحيوانات أو الجمال، لكن في حالات أخرى لم يكن هناك أي اتصال، والصورة غير واضحة بشكل قاطع حتى الآن".
كما أكد الطبيب أن "اختبارات أجريت على حيوانات أخرى من بينها ماعز وخراف، لكنها لم تظهر وجود أي أجسام مضادة تشير إلى إصابتها بالفيروس".
وأضاف: "الحيوانات الأخرى التي نفحصها، أو نحاول فحصها، هي القطط والكلاب حيث يوجد اتصال أكثر حميمية مع البشر، وأي حيوانات برية أخرى يمكننا الحصول على مصل دم منها لا يتوافر لدينا حاليا".
وكانت منظمة الصحة العالمية أطلقت خريطة إلكترونية لمتابعة كافة التطورات المتعلقة بفيروس "كورونا"، بعد أن تخطى الحدود وأصبح يهدد معظم دول العالم ولم يعد يقتصر على العديد من الدول الآسيوية وعلى رأسها دول الخليج.
وفي السعودية أعلنت وزارة الصحة تسجيل ثلاث وفيات جديدة بفيروس كورونا الأحد الماضي، ما يرفع العدد الكلي للوفيات في المملكة إلى 179. كما ارتفع عدد الإصابات بالفيروس إلى 558 مصابا.
وسجلت السعودية أكبر عدد من الإصابات، في حين تم إحصاء إصابات أخرى في بلدان عدة بينها الأردن ومصر ولبنان والولايات المتحدة، لكن غالبية المصابين سافروا أو عملوا في السعودية أخيرًا.