باسم ياخور : نجاح مسلسل “ضيعة ضايعة” في بساطته وتنوعه
وأشار ياخور إلى أنه اختار المشاركة في هذا العمل لكونه يحظى بفرصة العرض الجيدة على شاشات متنوعة ومهمة فضلاً عن الدعاية الإعلامية التي تهيأت له. وقال “إن هذا الأمر مهم بالنسبة للفنان فمهما كانت أهمية أي عمل فإنه لا يلقى الصدى الجيد إن لم تكن هناك خطة جيدة لعرضه”.
ويعتبر ياخور أن دوره في الخبز الحرام متناقض مئة بالمئة مع دوره في زهرة وأزواجها الخمسة حيث يؤدي شخصية مهيب وهو رجل ثري يسيء إلى أبناء قريته فيدخل معظم بيوت القرية لإحداث الخراب فيها وإلحاق الأذى بأصحابها. ويصف ياخور هذا الدور بالسلبي جداً لأن صاحبها شخصية مجرمة تحركها دوافع الانتقام والحقد على طول الأحداث حتى نهاية العمل.
ويؤكد ياخور على مبدأ التنويع من خلال شخصية جودة أبو خميس في المسلسل الكوميدي ضيعة ضايعة. ويقول “إن هذا العمل يتميز بنوع من الكوميديا التي تبدو بسيطة لكنها عميقة جداً في المضمون والأفكار التي حملتها ولاسيما أننا حاولنا تكريس هذه المسألة في الجزء الثاني منه”.
ووصف ياخور شخصية “جودة” في ضيعة ضايعة بالانتهازية والأنانية والحاسدة والبعيدة كل البعد عن شيء اسمه أخلاق إضافة إلى سذاجتها.
وقال “على النقيض من جودة كانت هناك شخصية أسعد نضال سيجري التي تتميز بنقائها وبراءتها مشيراً إلى أن هذا التضاد بين الشخصيتين كان له دور كبير في نجاح العمل واستدراج الأحداث والأفعال العفوية والمقنعة والتي تحاشت إلغاء أي شخصية من شخصيات العمل فضلاً عن الاستعانة بشخصيات أخرى حركت هذه الأحداث كشخصية أبو شملة التي أداها الفنان محمد حداقي”.
كما عزا ياخور نجاح مسلسل ضيعة ضايعة لكونه عمل بيئة يتمتع بمحيط خاص وقال “إن ضيعة ضايعة لا ينتمي لبيئة محددة فنحن لم نرصد عناصر قرية محددة لكن ما قصدناه هو العزلة التي تعيشها هذه القرية بعيداً عن مؤثرات الحضارة والتكنولوجيا والعالم الخارجي”.
وأضاف “حتى هذه اللحظة لم نضع الشخصيات ضمن أجواء المدينة لأنها إذا خرجت من محيط هذه العزلة فسيختلف منطق الشخصية وبالتالي تفقد منطقها وخصوصيتها”.
سمة أخرى يراها ياخور أساسية في نجاح المسلسل وهي البساطة وعدم التكلف ومن هنا أتت تسمية الضيعة الناجي الوحيد. وقال “لقد نجت القرية من كل عناصر التطور التقني والحالة الاجتماعية المزدحمة حتى فيما يتعلق بالمفاهيم البسيطة لأفراد القرية”.
وأكد ياخور أن الجزء الثاني من ضيعة ضايعة سيحظى بفرصة عرض جيدة بعد رمضان لأن الجمهور سيشاهده بتأن واستمتاع أكثر من دون أن يكون محاطاً بعجقة الأعمال الدرامية الأخرى. وفيما يتعلق بفكرة تكرار التجربة واشتغال جزء ثالث من العمل فأشار ياخور إلى أن فريق العمل يرفض المجازفة بجزء جديد منه.



