محامية سعودية: تبرج المرأة “ذنب” والتحرش بها جريمة
تلفزيون الفجر الجديد– أكدت بيان زهران – المحامية والاستشارية القانونية – أن تبرج المرأة وخروجها في كامل زينتها إلى الشارع يعد "ذنب" ولكن التحرش بها يعد جريمة تستوجب العقوبة، وتتطلب وجود رادع قانوني لكل من تسول له نفسه التحرش بالمرأة بحجة تبرجها.
وأوضحت الأستاذة بيان في تصريحات خاصة لحلقة الأحد 12 أكتوبر/تشرين الأول 2014 من برنامج "شؤون مع نبيل" – يقدمه نبيل المعلمي – أنه لا يجب الربط بين تعرض المرأة للتحرش وبين طريقة ملابسها، مشيرة إلى أن الإسلام أمرنا بغض البصر.
وشددت على أن تبرج المرأة حرام وذنب في حق نفسها وحق الآخري، وهذا أمر لا خلاف فيه، ولكن التحرش بها جريمة كبيرة مستوفية كافة الأركان الجنائية، وتتطلب عقوبة مغلظة لحماية المجتمع وحماية المرأة.
وأضافت بيان أن مكافحة جريمة التحرش يجب أن يكون له نظام خاص وسلطة تنفيذية خاصة بتطبيقه، رافضة الذرائع التي يستند إليها البعض بأن وجود مشوع قانون للتحرش ينتهك خصوصية المجتمع، مؤكدة أن العكس هو الصحيح وأن وجود هذا القانون هو الذي سيحمي خصوصية المجتمع وفي القلب المرأة منه.
من جانبه، اتفق الأستاذ نجيب يماني – كاتب وباحث اجتماعي – مع زهران، مؤكدا أن الحل في وجود قانون رادع، حتى لا يتجرأ أي أحد على انتهاك حقوق المرأة والتحرش بها، في مناطق العمل أو في الشارع والمراكز التجارية.
وأعرب عن اعتقاده بأن ملابس المرأة ليست هي السبب الرئيسي وراء جرائم التحرش، خاصة أن هناك نساء منتقبات يتعرضن لنفس الجريمة، مشددا على أن ضعف الوازع الديني والانحراف الأخلاقي والسلوكي من الأسباب الرئيسية وراء انتشار هذه الجريمة.
أما أ. أسماء الغابري – محررة صحفية بصحيفة "الشرق الأوسط" – فقد أكدت أنه كان ينبغي أولا تهيئة البيئة القانونية لمكافحة التحرش الجنسي قبل تسهيل خروج المرأة لسوق العمل.
وأضافت أن غياب القانون تسبب في تأخر التنمية، وأن الجهات الموكول لها مكافحة هذه الجريمة (الداخلية والمؤسسات الدينية) ليس عندها مرجعية قانونية ثابتة وواوضحة تمكنهم من مكافحة هذه الجريمة الإخلاقية.