فيلم “Angel And Demons” “ملائكة وشياطين” : جرأة في مقاربة المحظور هدفها التسلية والتشويق

ورغم أن رواية “ملائكة وشياطين” تسبق في أحداثها “شيفرة دافنشي” إلاّ أن سيناريو الفيلم الذي قدم عنها يقلب الترتيب الزمني، فيستفيد من مغامرة البروفسور لانغدون في فيلم “شيفرة دافنشي” في باريس، حيث يتم استدعاؤه للمساعدة لحل جريمة غامضة، فتقوده تحرياته إلى اكتشاف أسرار دفينة في تاريخ الديانة المسيحية، حول نسل السيد المسيح الذي قامت الكنيسة باخفائه، وذلك حين يقوم الفاتيكان بدعوته في فيلم “ملائكة وشياطين” اعتماداً على مغامرته الباريسية لحل لغز الكرادلة الأربعة المرشحين لخلافة البابا المتوفي حديثاً، والمختطفين من قبل مجموعة “المستنيرين” التي تثأر لحرب الكنيسة الكاثوليكية ضدها قبل أربعمائة عام، وتهدد بتفجير الفاتيكان، بعد سرقتها لاكتشاف علمي من أحد مراكز الأبحاث له قوة تدميرية هائلة.
تدور أحداث “ملائكة وشياطين” خلال أقل من أربع وعشرين ساعة، تبدأ مع موت البابا واختطاف الكرادلة الأربعة، وتنتهي مع انقاذ رابعهم وانتخابه في منصب البابا الجديد، وفي دائرة مكانية واحدة وصغيرة هي الفاتيكان وكنائسها، فكل المطاردات التي تتم لانقاذ الكرادلة الأربعة والعثور على موقع الاكتشاف الجديد الذي يهدد به “المستينيرون” سلطة الفاتيكان لاتتجاوز الكنائس المحيطة بالفاتيكان والتي ترسم وتعبر عن دلالات لها علاقة برموز الديانة المسيحية، والصراع الأساسي في الفيلم يجري بين سلطة الفاتيكان الدينية المستقرة والساكنة إلى معتقداتها، وبين مجموعة “المستنيرون” باعتبارهم منظمة غامضة تهدف إلى اختراق مراكز السلطة لانشاء مايشبه النظام العالمي الجديد المبني على أساس علماني وإنساني، ومن خلال ايقاع سريع وأحداث مثيرة ومتلاحقة ومشوقة إلى حد كبير (رغم أن الكثير من متابعي الأفلام ذات الحبكة البوليسية سيدركون منذ الدقائق الأولى للفيلم بسبب كلاسيكيتها أن لانغدون سيتمكن من انقاذ ولو واحد من الكرادلة) يختلط فيها التاريخي بالأسطوي، والخيال العلمي بالواقعي، في حوار (وخاصة حوار الشخصية الرئيسية روبرت لانغدون) أقرب إلى إلقاء المحاضرات وشرح المعلومات منه إلى الحوار الدرامي الحياتي، وعبر حبكة بوليسية تقليدية، تعتمد على نثر الشك يمنة ويسرةً، وتحويل الجميع إلى مشتبه بهم، إلى أن يتم في النهاية اكتشاف الجاني أو المسؤول عن الجرائم في شخص الرجل الأكثر بعداً عن الشكوك.
ولأن النص في “ملائكة وشياطين” هو البطل الرئيسي، ومهمة الاخراج الأساسية تكمن في بناء أجواء الاثارة والتشويق التي تعتبر هدف الفيلم الأول، فإن الحديث عن تميز في الأداء غير وارد إلاّ بالنسبة لشخصية أمين سر البابا الاشكالية، والمكتوبة بعناية باعتبارها المحركة الرئيسة للحدث، التي أداها بصدق وعفوية ودون افتعال بوجهيها الطيب والشرير إيوان مكغريغور، فتوم هانكس كرر أداءه العادي الذي قدم به شخصية البروفيسور روبرت لانغدون في “شيفرة دافنشي”، وكان أداء الاسرائيلية اياليت زورير للدور النسائي الوحيد باهتاً إلى الحد يجعل المشاهد ينسى ملامحها عقب خروجه من الصالة.
لكن قيمة “ملائكة وشياطين” كفيلم تأتي أساساً من جرأته كما قلت سابقاً، ورغم محاولته في مشهده الأخير إجراء مصالحة ما بين الدين والعلم، إلاّ أن جوهر الفيلم ومقولته الأساسية تظهران وبدون حوار، في مشهد الكاهن أمين سر البابا الذي يبدو (بعد أن فجر الاكتشاف العلمي في الجو الذي كان يهدد الفاتيكان بالدمار) وهو يهبط بالمظلة فوق ساحة الفاتيكان الممتلئة بالبشر الناظرين بإعجاب إليه أشبه بالملاك، والذي يستعد مجمع الكرادلة مخترقاً قوانينه لتطويبه مكان البابا المتوفي، ليكتشف في النهاية أنه الشيطان المتسبب بكل الجرائم والأحداث التي تعرض لها الفاتيكان، ومن هنا ربما أتت تسمية الرواية أولاً والفيلم تالياً “ملائكة وشياطين”.
وحل في المركز الثاني فيلم “الخلاص Terminator Salvation” من اخراج جوزيف ماكجنتي نيكول وبطولة كريستيان بال وسام ورثنطون وموون بلدجود وهيلينا بونهام كارتر وبريس دالاس هاورد وجان الكساندر وبيث بايلي حيث حصد 43 مليون دولار، ويتناول الفيلم تدمير سكاي نت لكثير من البشرية في محرقة نووية وقيام مجموعة من الناجين بقيادة جون كونر بالنضال من أجل وقف ابادة البشرية.
وتراجع من المركز الثاني في الأسبوع الماضي الى الثالث هذا الأسبوع فيلم “رحلة النجوم Star Trek” من اخراج جيه. جيه. ابرامز وبطولة كريس باين وكريس وزاكاري كوينتو وليونارد نيموي واريك بانا وبروس جرينوود وجينيفر موريسون وفاران تاهير وكريس هيمسورث حيث حصد 22 مليون دولار، وتدور قصة الفيلم وهي من نوعيه الخيال العلمي حول سفينة الفضاء الامريكية (كيلفين) التي تجري تحقيقات حول عاصفة برق في الفضاء اتضح فيما بعد أنها ثقب أسود تخرج منه سفينة فضاء أخرى تسمى (رومولان) لتشن هجمات، ويتعرض قائد السفينة كيلفين للاسر والقتل على يد قائد السفينة رومولان ثم يضحي الضابط الاول للسفينة كيلفين بنفسه لينقذ باقي افراد طاقمها.
كما تراجع الى المركز الرابع فيلم “ملائكة وشياطينAngels & Demons ” من اخراج رون هاورد وبطولة توم هانكس وايوان ماجريجور وايليت زورير ودافيد الفيري وفرانكلين اموبي وكورت لويننز وبوب يركيز ومارك فيوريني متصدر ايرادات الاسبوع الماضي، حيث حقق 21.4 مليون دولار، وتدور احداث الفيلم حول روبرت لانجدون الذي يحاول التوصل الى لغز جريمة قتل ومنع وقوع عمل ارهابي ضد الفاتيكان.
وحل في المركز الخامس فيلم “رقصة خاطفة Dance Flick” من اخراج دامين وايانز وبطولة شوشانا بوش ودامون وايانز وكريس ايليوت وكريستينا مورفي ودافيد الان جرير وبرينان هيلارد وتشيلسيا ماكيلا وروس توماس حيث حصد 11 مليون دولار، ويحكي الفيلم قصة الراقص توماس الذي تربطه علاقة بالجميلة ميجان ويساعد كل منهما الاخر لتحقيق احلامهما.
حملت جوائز لجنة الدورة الثانية والسيتن من مهرجان كان السينمائي الدولي التحكيم الدولية التي ترأستها الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير بعض المفاجآت التي تمثلت في خروج أفلام قوية بارزة كانت مرشحة بقوة للفوز بجوائز رئيسية من السباق بدون جوائز، بعد فوز المخرج النمساوي ميشيل هانيكي بجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم عن عمله “الشريط الأبيض”، وهو قصة رعب ترصد الحياة في المناطق الريفية في ألمانيا في أعقاب للحرب العالمية الأولى، فقد شاءت لجنة التحكيم ألا تمنح المخرج الفرنسي الكبير آلان رينيه جائزة السعفة الذهبية عن فيلمه “الحشائش البرية” إلا أنها منحته جائزة خاصة عن مجمل إبداعه الفني طوال حياته على غرار الجائزة التي منحت للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين في 1997، وخرج أيضا من السباق فيلم “نقيض المسيح” للارس فون ترايير الذي أغضب الكثيرين بينما اعتبره عدد من الناقد تحفة فنية نادرة، كما خرج الفيلم الفلسطيني المتميز الذي لقي استجابة إيجابية كبيرة في المهرجان “الزمن الباقي” لإيليا سليمان، وأرجع البعض هذا التجاهل التام للفيلم في النتائج النهائية لجوائز المهرجان إلى رسالته السياسية الكامنة في طيات الأسلوب الفني الخاص للفيلم، والتي تحمل إدانة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
ومنحت لجنة تحكيم جائزتها لهذه الدورة مناصفة للبريطانية أندريا أرنولد والكوري بارك شان – ووك، عن فيلمي “فيش تانك” و”ثيرست”، كما منحت جائزة مهرجان كان الكبرى للفيلم الفرنسى “نبي” من اخراج جاك دويار، وذهبت جائزة افضل ممثل للالماني كريستوف والتز عن الفيلم الاميركي “الاوغاد المشينون” من اخراج كونتين تارانتينو، وأفضل ممثلة للفرنسية شارلوت غينسبورغ عن فيلم “المسيح الدجال” من اخراج الدانماركي لارس فون ترير، وأفضل اخراج للفلبيني بيرلانتى ماندوزا عن فيلم “كنيتاي”، وأفضل سيناريو للصيني مينج ماي عن فيلم “حمى الربيع” من اخراج لو ياي.
أما جائزة الكاميرا الذهبية لأول عمل سينمائي فذهبت للفيلم الاسترالي “شمشوم ودليلة” اخراج وارويويك ثونتون، وحصل على جائزة أفضل فيلم قصير (ارينا) للمخرج البرتغالي خواو سلافيز.
أعلن الصندوق العربي للثقافة والفنون عن تخصيص 170 ألف دولار لدعم مشاريع لإنتاج أفلام سينمائية وثائقية، وقال الدكتور غسان سلامة رئيس مجلس أمناء الصندوق ووزير الثقافة اللبناني الأسبق في ختام اجتماعات المجلس التي عقدت خلال الفترة من 21 وحتى 23 مايو/أيار الجاري أن المبلغ المخصص سيتضاعف في السنتين المقبلتين، وأكد أن “قيمة المنح التي تقدم لأصحاب الطلبات تتراوح بين خمسة آلاف دولار كحد أدنى وخمسين ألفا كحد أعلى استنادا إلى حجم المشروع وحجم الاستفادة منه، وحجم الأفكار الإبداعية التي يحملها المشروع.
ومن جانبه أوضح علي رجب المخرج المرشح للفيلم أنه في انتظار لجنة التظلمات، وفي حال عدم الحصول على التصريح بتصوير الفيلم، فإن مجموعة الفيلم ستقيم دعوى قضائية ضد علي أبو شادي بصفته رئيساً ل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بمصر، لأننا في عصرٍ تتحكم في إبداعاته التيارات المظلمة، وأشار إلى أن الرقيب في مصر لديه حساباته وتخوفاته من تلك التيارات ويهرب من مسؤولياته بإحالة تلك الأفلام لجهات سيادية ودينية، رغم أن هذا يخالف القانون، لأن الرقابة هي الجهة الوحيدة المنوط بها التصريح أو المنع، وأضاف سأنتج الفيلم على نفقتي، وإذا لم نحصل على الترخيص سوف أصوره خارج مصر، لأن ظاهرة الاستغلال السيئ للنقاب استشرت ولا بد من مناقشتها.
قررت ادارة مهرجان الرباط لسيما المؤلف الخامس عشر التي ستقام في الفترة من 20 الي 30 يونيو/حزيران المقبل تكريم النجم المصري محمود عبد العزيز، حيث سيعرض المهرجان عدة افلام من بطولته من بينها “البحر بيضحك ليه” و”الجوع” و”ليلة البيبي دول”، اضافة الى عقد ندوة عن عطاءه الفني للسينما المصرية وكان المهرجان قد كرم العام الماضي كل من الفنانة المصرية نادية الجندي والفنانة الإعلامية بديعة ريان و المخرج السوري نبيل المالح والمخرج المغربي لطيف لحلو.
وستقام على هامش المهرجان ندوة بعنوان “نظرات متقاطعة حول السينما والأدب التاريخي”، يشارك فيها محمد صلاح فضل أستاذ التاريخ المتخصص في تاريخ الأندلس، والروائي السعودي هاني نقشبندي كاتب رواية “سلام” التاريخية المتعلقة بتاريخ الأندلس .
عقب عودته من المشاركة بسوق مهرجان كان السنيمائي الدولي وبحضور نخبة من كبار الفنانين من مصر والبلاد العربية أقامت شركة جود نيوز الشركة المنتجة لفيلم “ابراهيم الابيض” العرض الاول للفيلم بدار الاوبرا المصرية مساء الثلاثاء الماضي بحضور أبطاله امحمود عبد العزيز واحمد السقا وهند صبري وعمرو واكد وسوسن بدر، وكاتب السيناريو والحوار عباس ابو الحسن، ومخرجه مروان حامد.
وتدور أحداث فيلم “إبراهيم الأبيض” حول إبراهيم الذي ينشأ من صغره بفكرة الانتقام من عبد المالك زرزوز الذي أمر بقتل والده، ولذلك يتدرب كي يلتحق بعصابته ويصبح ذراعه الأيمن للانتقام منه، ولكن العديد من الظروف والمواقف تجعله يتحير في سعيه للانتقام، إلى أن تحدث العديد من المفاجآت في نهاية الفيلم .