منى زكي تلجأ للحشمة لمواجهة انتقادات فيلم “احكي يا شهرزاد”
اكتفى فيلم “احكي يا شهر زاد”، الذي تقوم ببطولته الفنانة المصرية منى زكي بالإيحاءات المثيرة لتكذب بذلك الادعاءات التي روَّجها البعض عن وجود مشاهد ساخنة لها في الفيلم .
ويبدو أن النجمة المصرية حاولت جاهدةً درء اتهامها بالتحول في طبيعة أدوارها بكافة السبل؛ إذ حرصت على ارتداء ملابس محتشمة للغاية خلال العرض الخاص للفيلم الذي أقيم مساء الثلاثاء 22 يونيو/حزيران، كما فعلت الشيء نفسه خلال تواجدها بالمؤتمر الصحفي لفيلم “أولاد العم” الذي أقيم في اليوم نفسه .
غير أن براءة منى زكي من أداء المشاهد الساخنة لم يعفها من تهمة الإيحاءات المثيرة التي لجأت إليها بالفيلم، وذلك خلال مشاهدها مع الفنان الشاب حسن الرداد، فضلاً عن بعض حركات الإغراء التي قامت بها أثناء تأديتها تمارين رياضية.
وعاب البعض على الفنانة المصرية اختزالها لقضية المرأة المصرية في الجنس، حيث حرصت على توجيه سؤال مكرر لضيوفها بالبرنامج، حيث تقدم دور مذيعة بالفيلم، حول الرغبة الجنسية وكيف يتعاملن مع الشهوة التي يشعرن بها؟.
ولم تتوقف الانتقادات الموجهة لفيلم “احكي يا شهرزاد” عند هذا الحد، إذ عاب بعض المشاهدين على المخرج يسري نصر الله إسرافه في سرد مشهد الإجهاض، والتطرق إلى تفاصيلها، بعرض الفتاة وأرجلها متباعدة تحت غطاء أبيض، بينما تقوم الطبيبة بإجهاضها وسط تساقط الدماء من رحمها.
كما أعرب آخرون عن دهشتهم من جرعة المشاهد الجنسية الزائدة لممثلين آخرين في الفيلم، مما جعل البعض يرددون أن “شهرزاد” تحكي حواديت النساء المنحرفات.
من جانبها، أعربت منى زكي عن سعادتها التعاون مع يسري نصر الله، وقالت “هو مخرج رائع بالفعل، ويحب الممثل الذي أمامه، وشعرت بالراحة في التعامل معه أمام كاميراته”.
وقامت منى بلمسة إنسانية عندما صافحت طفلاً صغيرًا أكدت لها أمه أنه يحبها جدًّا، بينما حمله يسري نصر الله على كتفه وأخذ يداعبه هو ومنى، مما أسعد الطفل وأمه كثيرًا.
فيما انسحب الفنان محمود حميدة من العرض مسرعًا قبل بدء الفيلم، مبررًا ذلك بسوء التنظيم، وقد نشبت مشاجرات كثيرة بين الحضور والأمن بسبب ذلك.
أما يسري نصر الله فوصف الهجوم الذي تعرض له الفيلم قبل عرضه بأنه سب وقذف، داعيًا الجمهور إلى مشاهد الفيلم أولاً، مؤكدًا أن “شهر زاد” يتعرض للمرأة المظلومة في العصر الحالي.
وتدور أحداث الفيلم حول شخصية “هبة يونس” مذيعة التلفزيون الناجحة؛ التي تستيقظ من كابوسٍ مفزع جعلها تدرك أن شقة الزوجية التي تعيش فيها مع زوجها “كريم” بلا أبواب، فالزوج نائب رئيس تحرير جريدة قومية ويسعى لأن تقوده التغييرات المتوقعة في الصحف القومية رئيسًا للتحرير، ويتعرض لضغوط قوية كي يحثُّ زوجته على الكفِّ عن إثارة الموضوعات المحرجة للحكومة في برنامجها “نهاية المساء بداية الصباح”.
وفي محاولةٍ لإنقاذ حياتها الزوجية من الانهيار تبدأ هبة سلسلةً من الحلقات عن قضايا المرأة، وعلى الرغم من إدراكها أن قضايا المرأة في جوهرها قضايا سياسية، إلا أنها لم تتصور أنها “سياسية إلى هذه الدرجة، ولم تكن تتخيل إلى أي مدى يمكن أن تتقاطع أزمتها الخاصة مع أزمة “أماني” العانس المتباهية بعذريتها نزيلة المصحة النفسية، أو “صفاء” التي قضت عقوبة طويلة في السجن لارتكابها جريمة قتل، أو الدكتورة “ناهد” التي أجهضت نفسها واعتقلت في مظاهرةٍ فرديةٍ أرادت فيها فضح الرجل الذي خدعها قبل أن يصبح وزيرًا.