سئمت الحياة بسبب والدتي التي تكرهني وتشتمني وتضربني احيانا

لا اعرف ماذا أقول ولكني اشعر انني قد انفجر ان لم اجد هناك من يسمعني!! ارجوكم ان تشعروا وان تتعطفوا معي فإن والدتي تكرهني.. بربك هل تعرفون اما تكره ابنتها! والله العظيم تكرهني وتغير مني وصرت أطول منها ولا تزال تحاول ان تضربني لولا وجود والدي في البيت فهو وحده الذي يدافع عني ويحصل لي حقي.

مشكلتي هي ان والدتي لا تطيق كلمة مني وترفض ان تحتويني وفي كل مرة نتبادل الكلام لا بد ان ينتهي الأمر بيننا بالتلاسن والشتائم وتتمادى علي وتضربني او تحاول.

انا فتاة موشكة على دخول الجامعة لدي صديقات من طبقة اجتماعية واقتصادية مرموقة، وأرفض ان أظهر في عيونهن وكأنني اقل شأنا منهن أو اقل منهن مكانة اجتماعية، لذلك فان طلباتي كثيرة وسلوكي متهور وغير مسؤول احيانا واعترف بذلك، ربما لانني في مرحلة المراهقة او انني مشبعة بأفكار غير تقليدية، على النقيض من والدتي التي تريدني مكبوتة ومحرومة ولا أعرف تحديدا ماذا تريد مني، ولكن ان يصل بها الحال التشهير بي وبسمعتي وان تنعتني بأقذع الشتائم التي لا تليق حتى ببنات الهوى فهو أمر لا أحتمله ولا يبشر بمستقبل سليم بيني وبينها.

الى متى سأتجاهل كلامها الجارح؟ الى متى سأسمع هذه الكلمات التي أصبح وقعها على أذني أشد من ضرب السيف؟ الى متى سيستمر هذا الحال..؟ اخشى ان يدفعني الأمر الى الانتحار وقد لا أتردد، لان من يتوجب ان تكون الحضن الدافئ الذي الجأ اليه أصبحت نيران الغضب تشتعل فيها لمجرد رؤيتي في البيت. يئست من الحياة وصرت اشكك في معنى كلمة أم منذ الصغر وهم يقولون لنا ان الأم مدرسة، وقلب الأم، وحنان الأم.. اين هي هذه المعاني السامية؟ فأنا لا أرى فيها الا الشر!!