الشاعر حجازي يفتح النار على المفتي علي جمعة
تلفزيون الفجر الجديد – وكالات: صبّ الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي جام غضبه على مفتي مصر السابق د. علي جمعة بسبب وصف الأخير المثقفين المصريين العلمانيين بأنهم "خائبون خائسون".
وتابع حجازي في مقاله بالأهرام اليوم الأربعاء الذي جاء بعنوان "ضربني وبكى !" قائلا: “الدكتور على جمعة يعتقد أن المثقفين المصريين الذين انحازوا للعلمانية في فجر النهضة أمثال أحمد لطفي السيد أستاذ الجيل، وطه حسين عميد الأدب العربي، وقاسم أمين محرر المرأة، وسعد زغلول قائد الثورة وعلى عبد الرازق الذي أفسد على الأزهر خطته لتنصيب الملك فؤاد خليفة – أقول إن الدكتور على جمعة يعتقد أن هؤلاء المثقفين خائبون خائسون".
وتابع حجازي:"ولا أدري إن كان العالم الفاضل قد قصد أن يقول خائسون أم قصد أن يقول خاسئون.. وسواء قصد الأولى ومعناها الفاسدون المنتنون أو قصد الأخرى ومعناها الأنجاس المنبوذون، فقد أساء القول إساءة لا نرضاها له ، ولا نقبلها منه ولا من غيره .. فإن كان قد استخدم الكلمة وهو لا يعرف معناها ، فهي مصيبة ، أما إذا كان يعرفه فالمصيبة أعظم!".
وأضاف حجازي أن علي جمعة في حلقة الثالث من هذا الشهر التي قدمها على قناة cbc من برنامجه "والله أعلم" حاول أن يمسك العصا من الوسط، فهو حائر بين الطرفين هادئ ومنفعل ومتشدد ومعتدل، يشتم العلمانيين ويعمم لتنهال شتائمه على المثقفين المصريين بكافة أجيالهم، مشيرا الى أن الانفعال بلغ بالدكتور على جمعة مداه، فاختنق صوته ، واخضلت بالدمع عيناه !
وتابع حجازي: "وقد استغربت جدا أن يلجأ هذا الرجل الفاضل لهذا الأسلوب الذي أدى فيه على الشاشة دور المجني عليه في الوقت الذي كان ينهال بالشتائم المقذعة على المثقفين المصريين ويرميهم بالمروق والعمل على هدم الإسلام ، ضربني وبكى، وسبقني واشتكى!".
ووصف حجازي اتهام على جمعة للمثقفين العلمانيين المصريين بهدم الإسلام بأنه إرهاب يتساوى فيه من يمارسه بعبن دامعة، ومن يمارسه بوجه ملثم ويد ملطخة بالدماء..
واختتم حجازي مقاله ساخرا من على جمعة قائلا: "العلمانية ليست قرارا ولكنها ثقافة ونحن خرجنا عمليا من العصور الوسطى، لكننا نعيش في ثقافتها التي يتبناها الدكتور على جمعة ويشتمنا دفاعا عنها، والدموع تكاد تطفر من عينيه !".