لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

مصر الطاردة للمبدعين تشجع “كفتة” عبد العاطي



تلفزيون الفجر الجديد – البديل: من المفترض أن ترعى الدولة ابنها، وتنمي الموهوبين، وتشجع المبدعين الصغار. ولكن  في مصر يحدث العكس، فقد شهدت الفترة الماضية تدمير مستقبل العديد من الشباب الذين كان من الممكن أن تنتفع بهم مصر وتستفيد من اختراعاتهم.

فما بين هارب إلى أمريكا من ملاحقة الشرطة وبين معتزل اللعب الدولي، وصولاً إلى السجن، الذي كان مصير 3 نماذج مختلفة من مئات الأمثلة التي انتهى مستقبلها العملي والعلمي؛ بسبب سواء الإدارة والروتين والبطش بالمعارضين.
وفي موقف متناقض قامت الدولة بدعم اختراع اللواء إبراهيم عبد العاطي عبر مؤتمر صحفي حضره رئيس الجهورية المستشار عدلي منصور والمشير عبد الفتاح السيسي آنذاك.
وانتهى هذا الاختراع إلى إحالة 9 أعضاء جدد من المروجين لجهاز الكشف عن الأمراض الفيروسية "سى فاست" الشهير بـ "جهاز الكفتة" إلى لجنة آداب المهنة وملاحقة اثنين من غير الأطباء؛ بتهمة انتحال صفة طبيب، أحدهما اللواء إبراهيم عبد العاطى، وذلك بناء على مذكرة أعدتها مجموعة من الأطباء، بتكليف من هيئة مكتب النقابة.
ويأتي قرر اللاعبة رحاب جمعة، لاعبة نادي "إيه سى إتش" الفرنسى، اعتزال لعب كرة اليد دوليًّا مع المنتخب المصري، مكتفية باللعب للأندية على خلفية فصلها من جامعة القاهرة، بعد أن أصدر مسؤولو جامعة القاهرة برئاسة الدكتور جابر نصار قرارًا بفصلها؛ بسبب تغيبها عن الحضور لفترة طويلة.
وتنص لوائح الجامعة على استثناء اللاعبين الذين يمثلون مصر في الخارج، ولكن مسؤولى الجامعة يرون أن اللاعبة لا تمثل إلا نفسها، ولا تنطبق عليها اللائحة.
وقدمت رحاب، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الشكر لكل من ساندها في مشكلتها مع جامعة القاهرة الأخيرة، بعد فصلها من كلية الحقوق لعدم الحضور.
ووجهت اللاعبة المصرية اللوم للمسؤولين قائلة "شكرًا لمصر في تعاملها واحتضانها لأولادها.. يا خسارة".
وكانت اللاعبة المصرية قد اقترحت إنشاء أكاديمية نسائية لكرة اليد، تنطلق من الصعيد، وتشمل كل ربوع مصر؛ لتوسيع القاعدة الشعبية لممارسة البنات هذه الرياضة؛ لتكوين منتخب للدرجة الأولى سيدات في كرة اليد، لتكون رحاب جمعة هي نواة ذلك المنتخب.
واستشهدت صاحبة الـ 21 عامًا بأن الاتحاد الألماني لكرة اليد مسجل فيه مليون لاعب ولاعبة، في حين مصر صاحبة الـ 90 مليون مواطن مسجل فى كل اتحاداتها فى كل اللعبات الفردية والجماعية عدد لا يتجاوز الـ 300 ألف.
ونموذج آخر هو أحمد سالم شاب مصري متميز، تخصص في علوم البرمجة، وترتيبه الأول على مصر والوطن العربي وإفريقيا في البرمجة وعلوم الكمبيوتر بشهادة أكبر المؤسسات العالمية، كما أنه عمل في شركات "جوجل" و"فيس بوك" و"مايكروسوفت"، وهو مسؤول عن تدريب فريق من المبرمجين يشارك عالميًّا في مسابقات العالم.
تم إلقاء القبض عليه منذ حوالي 3 أشهر؛ بتهمة إفساد العملية التعليمة، خلال انعقاد دورة تنمية بشرية، أعلنت الأكاديمية البحرية عنها في مركز تعليمي يُدعى "إلكترا" في منطقة الإبراهيمية بالإسكندرية.
أحمد سالم عزت سالم طالب بالأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البري، والذي التحق بها مجانًا لتفوقه العلمي وحصوله على العديد من الجوائز في مجال البرمجة، في منحة دراسية تقدّر بـ 300 ألف جنيه مقابل الدراسة 5 سنوات، حسب لقاء تليفزيوني جمع بينه والدكتور أسامة إسماعيل عضو هيئة التدريس بالكلية وأحد المشرفين على البرامج التدريبية التي يشارك فيها أحمد قبل شهرين من احتجازه.
أحمد كان مدربًا للفريق الفائز بالمركز الأول والحاصل على لقب أبطال إفريقيا والشرق الأوسط للبرمجة، وأيضًا في سرعة حل المسائل، بشرم الشيخ في المسابقة العربية للجامعات ACM ACPC 2014، وتم تكريمه في المسابقة.
تلقى في ديسمبر 2014 خطابًا موجهًا من شركة دروب بوكس"Drop Box" العالمية، للحضور لمقر الشركة بالولايات المتحدة؛ لعمل عدة لقاءات واختبارات لتدريبه بالشركة.
حصل على تدريب بشركة"جوجل" العالمية ببولندا (يوليو – أكتوبر 2014).
حصل على تدريب بشركة "مايكروسوفت مصر" (يوليو: سبتمبر 2013).
شارك في المسابقة العالمية للجامعات للبرمجة بـ "سانت سبرج" بروسيا 2013.
حائز على المركز السادس بالمسابقة العربية للجامعات للبرمجة بالأردن، وتم تكريمه بحضور الأميرة سمية ابنة عم ملك الأردن 2012.
شارك وفاز مع فريقه بالميدالية البرونزية خلال أوليمبياد المعلومات بتايلاند 2011؛ مما منح مصر المركز الحادي والعشرين بين 81 دولة مشاركة بالمسابقة"IOI"، ومُنح على أثرها منحة الدراسة المجانية بالأكاديمية.
حائز على الميدالية الفضية بأوليمبياد المعلوماتية بكندا 2010.
حائز على الميدالية الذهبية في الأوليمبياد المصري للمعلوماتية EOL 2010.
حائز على الميدالية البرونزية في أوليمبياد المعلوماتية ببلغاريا 2009.
حائز على الميدالية الذهبية في الأوليمبياد المصري للمعلوماتية 2009.
حائز على الميدالية البرونزية الوحيدة لمصر بالأوليمبياد الدولي للمعلوماتية 2008.
حائز على الميدالية البرونزية في الأوليمبياد العربي للمعلوماتية بالأردن 2008.
حائز على الميدالية الذهبية في الأوليمبياد المصري للمعلوماتية 2007.
وظل لسنين يكرمه كل وزراء الاتصالات والتعليم ورؤساء الجامعات بالاسم.
كل هذا هو ما زال طالبًا في الأكاديمية، وانتهى به المطاف إلى القبض عليه.
ويأتي الطالب عبد الله عاصم، أو "المخترع الصغير" كما يلقب، نموذجًا جديدًا للشاب المصري الذي خرج ولم يعد إلى أمريكا، بعد أن كان يتنبأ بمستقبل مشرق تستفيد منه الدولة المصرية.
عبد الله هو شاب لم يتجاوز الـ 18 عامًا، كان قد حصل على المركز الأول في أحد المؤتمرات العملية، وسافر في البعثة المصرية؛ للمشاركة في المسابقة الدولية للعلوم والتكنولوجيا "إنتل"، ولكنه ولكنه هاجر ولم يعد، بعد أن أصبح مطلوبًا من الجهات الأمنية؛ بسبب انتمائه السياسي ورفعه "شعار رابعة".

 

الرابط المختصر: