عن سعود الدوسري الذي أبكى المشاهير في باريس.. رحمه الله
أم حسين، السيدة اللبنانية التي تعد القهوة والشاي لموظفي مجموعة ام بي سي في بيروت، كانت تأمن جانب الطريق يوميا اثناء عودتها إلى منزلها في الضاحية، فقد كان الإعلامي السعودي الراحل سعود الدوسري يتأكد من إيصالها إلى عائلتها كل مساء مع سائقه الخاص وسيارته الرانج روفر.
كانت أم حسين تبكي ليلة أمس بعد خبر وفاة سعودي الدوسري في باريس، نبأ أوجع قلوب المئات من اصدقائه وزملائه الإعلاميين، وتحول هاشتاغ #وفاة_سعود_ الدوسري إلى الرقم واحد عالميا في تويتر ، وانقلب انستغرام إلى ضخ لا يتوقف عن صوره رحمه الله . في تغريدته الآخيرة على تويتر قال "ليس مهماً أن يكون في جيبك القرآن بل المهم أن تكون في آخلاقك آية". كان الدوسري هو الإعلامي السعودي الأول الذي لمع نجمه في القطاع الخاص وفتح الطريق لعشرات السعوديين، وكانت ابتسامته التي تكشف عن أسنان بيضاء علامته التجارية الخاصة اثناء تقديم الكثير من البرامج الشهيرة منها "حنين"،"ليلكم فن"، بعدها انتقال إلى mbc ليقدم " نقطة تحول"، "تستاهل" وأخيرا في رمضان قدم على روتانا خليجية برنامجا دينيا اسمه "ليطمئن قلبي" مع المفكر الإسلامي عدنان إبراهيم.
وكان الإعلامي السعودي عثمان العمير هو أول من بث خبر وفاة الدوسري، ليؤدي ذلك إلى ازدحام في أروقة الفندق بمئات السعوديين من مشاهير وإعلاميين وفنانين وأمراء وشيوخ يقضون إجازتهم الصيفية في العاصمة الفرنسية، مؤكدين وفاته رحمه الله. ووصف الدوسري نفسه في تويتر " أنا رجل في الأربعين رجل كالآخرين لست أفضل الناس ولكني أسعى لذلك.. من أجل نفسي ولأجل الآخرين".
توفي الدوسري رحمه الله عن عمر يناهز الـ 47، وهو اعزب لأنه عادة ما يردد مقولته الشهيرة " قلبي لا يتحمل طفلا صغيرا يقول لي بابا .. سوف اموت من الحب والفرح".