جورج قرداحي يلتقي خامنئي: مصافحته ذكرتني بمصافحتي الإمام الخميني
تلفزيون الفجر الجديد – رأي اليوم: أعرب الإعلامي اللبناني "جورج قرداحي" عن "سعادته البالغة للفرصة النادرة، و التي لا تتكرر عندما التقيت قائد الثورة السيد علي الخامنئي – أدامه الله – و مصافحته ، والتي ذكرتني بلقاء الامام الخميني في نوفل لوشاتو عام ۱۹۷۹ عندما كنت اعمل في اذاعة مونت كارلو الفرنسية"، كما عبر عن اعتقاده بأن "سوريا تتعرض الى مؤامرة"، وأضاف: "قلت هذا الكلام منذ أربع سنوات ونصف ، و كنت من اول من شككوا بمصداقية ما يسمى بثورات الربيع العربي ، ولذلك دفعت ثمن مواقفي الصريحة".
وتحدث جورج قرداحي، لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية، خلال زيارته طهران الأسبوع الماضي للمشاركة في اجتماع اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، عن لقائه المرشد الإيراني علي خامنئي، حيث أعرب – وفقاً للوكالة –"عن سعادته الغامرة لهذه الفرصة النادرة و التي لا تتكرر"، وقال : "عندما التقيت قائد الثورة وصافحته ، ذكرني ذلك بلقائي الامام الخميني الراحل في نوفل لوشاتو عام 1979 عندما كنت أعمل حينذاك في اذاعة مونتي كارلو الفرنسية".
ورداً على سؤال للوكالة حول قراءته لخطاب آية الله خامنئي خلال استقباله المشاركين بمؤتمر اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية، قال قرداحي : "في الحقيقة أنا لست مخولاً و لا قادراً أن أقيم كلمة سماحة القائد الأعلى للثورة في إيران السيد علي الخامنئي أدامه الله ، لكن بالطبع استمعت لهذه الكلمة بكل تأني وانتباه و بشغف أيضا لأن كلام سماحة السيد هو كلام غاية في الاتزان وغاية في الحكمة ، وقد وجّه رسائل عديدة الى جهات مختلفة"، وتابع قرداحي قائلاً : "فهمت عبرها مواقف إيران الثابتة حيال العديد من القضايا التي نعرفها في العالمين العربي والإسلامي"، وقال: "لم يكن ذلك غريبا عن سماحة القائد ؛ فأنا – باعتباري اعلامي – أعرف فكره النيّر ، وبعد نظره ، و أتوق دائما الى الاستماع لكلامه المتزن والحكيم".
وشدد الإعلامي جورج قرداحي على أن "سوريا تتعرض إلى مؤامرة"، مضيفاً: "منذ ذلك الحين تحدثت عن المؤامرة التي يتعرض لها الشعب العربي بشكل عام، و التي بدأت بما يسمي بـالربيع العربي ، والذي لم أكن مؤمناً به أبداً"، وقال: "نرى اليوم أن كل الناس نسوا هذا الربيع، الذي هلل له في البداية ، و أنا كنت من أول من شككوا في مصداقية هذه الثورات التي كانت تجري في العالم العربي، ولاسيما في سوريا".
وأضاف قرداحي: "اعتقد أنني دفعت ثمن مواقفي الصريحة ، لكن اليوم، الذين لاموني قبل أربع سنوات ونصف اليوم بدأوا يمسكونني، و يقولون أنت على حق ، يقولون أنت كنت ترى أن سوريا ستدمر، ستدمر بوسائل عديدة ، ستدمر من الخارج ومن أهلها"، وقال: "للأسف الذي دفع الثمن هو الشعب السوري، ولا زال الشعب يدفع الثمن، لكن أتمنى ان تنجلي هذه الغيمة السوداء عن سماء سوريا، لتستعيد سوريا استقرارها و أمنها ويعود شعبها الذي هجر وشعبها الذي لا زال صامدا و الذي يتعرض كل يوم لأنواع شتى من الاجرام والظلم والقتل ومن العذاب ومن الآلام ، ان يعود الى استقراره و الى امنه والى حياته الطبيعية".
و انتقد قرداحي تبني شعار "اسقاط الدولة في سوريا"، و قال : أنا مع الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة ، التي نصحتها و أنصحها بالجلوس الى طاولة الحوار مع الرئيس السوري بشار الاسد ، المثقف و المطلع ، ولديه رؤى لسوريا"، منوهاً الى أن "المعارضة" السورية لم تأخذ بنصيحته".
وعلل قرداحي توقف عمله مع مجموعة mbc بمواقفه من الأزمة السورية و حزب الله اللبناني وقال : "بعض التيارات في لبنان و سوريا، والاخوان المسلمين في مصر ، أثاروا حفيظة السعودية ومجموعة mbc ضدي أنا شخصياً ، ما أدى الى وقف التعاون مع الاخيرة".