إعلاميون في مصر احتفلوا بنهاية أردوغان
أمعن إعلاميون مصريون، في التذكير أن تغريداتهم عن محاولة الانقلاب العسكري في تركيا لا علاقة لها بالشماتة، إلا أن محتواها كان أبعد ما يكون عن هذه اللاشماتة المدعاة.
وعلى طريقة عتاب الجارات، وبطريقة لا تليق برجل قانون غرّد المحامي والمذيع خالد أبو بكر مذكراً بأن من "ييجي على مصر ما يكسبش" اللهم لا شماته في أردوغان الذي وصفه بالتقلب على "صفيح ساخن"
واللافت أنه أسرع من القاهرة، بإعلان تولي الجيش التركي السيطرة على الحكم، محتفلا بصورة علم تركي كتب فوقه عاشت بلادي!
اللهم لا شماته
بس اللي ييجي علي مصر ما يكسبش
الله يحفظك يا بلدي ويحفظ شعبك وجيشه
اردوغان علي صفيح ساخن
أما الصحفي والناشط الحقوقي حسام بهجت فقد بدا متخوفاً في تعليقه الأول من نجاح الاتقلاب، ما يعني فتح مصر واسرائيل على بعض، لكنه في التغريدة التالية قال:
#اللي_ييجي_علي_مصر_مايكسبش
عاشت بلادي ،، تحيا مصر
فيما ذهب مقدم البرامج الحوارية يوسف الحسيني إلى ما هو أبعد من ذلك بتحليل كيفية استقبال العالم الغربي لـ "خلع الطاغية " أردوغان، وترحيبهم بذلك لمعاناتهم من "إرهاب التيارات الإسلامية".
ولم يفته اقتراح توصيفات دولية للتحرك الانقلابي ومنها "استعادة الشرعية الدستورية".
١- العالم الغربي سيستقبل خلع الطاغية إردوجان بهدوء و ربما بشئ من الترحاب نظرا لمعاناتهم من ارهاب التيارات الاسلامية#تركيا #مصر #روسيا
٢- ستستخدم هذه المصطلحات دوليا لتوصيف ما حدث في #تركيا :
-نقل السلطة
-استعادة الشرعية الدستورية
-خلع إردوجان
-خلع الطاغية
-اسقاط إردوجان
انضمام الإعلامية اللبنانية ليليان داوود التي لم يمض على طردها من مصر أيام إلى جوقة الشامتين لم يكن مفاجأة، فهي دائماً ما أعلنت موقفها ضد رموز الحركة الإسلامية في مصر وخارجها.
وقد وصفت أردوغان بالرجل " الفاقد لأدواته" لإرساله رسالة إلى شعبه عبر هاتف محمول وكاميرا، ليأتي رد الشعب التركي الذي أفشل الانقلاب دون أن يحمل صورة واحدة لرئيسه، ليثبت أنه ليس أداة لكنه أهم ما يملك أردوغان.
يبدو #اردوغان وقد فقد كل أدواته، ضئيلا عبر كاميرا هاتف محمول وحاله يدل على الضعف وعيش حالة من النكران! #تركيا #انقلاب
ولم يفت المذيع إبراهيم الجارجي، إسقاط محاولة الانقلاب على ما حدث في مصر، مشبهاً أردغان ضمنياً بالرئيس محمد مرسي، قائلا إن أردوغان يحضر لكلمة فيها لفظ الشرعية 59 مرة.
زمان اردوغان بيسجل خطبة للشعب دلوقتي بيقول فيها كلمة الشرعية 59 مرة برضه
ظل في المشهد العام في مصر من احتفظ برباطة جأشه وتوازنه، رغم عدم تأييده للتيار الإسلامي بالمجمل، نذكر منهم على سبيل المثال الفقيه القانوني، نور فرحات، الذي وصف داعمي الانقلاب في تركيا "بفاقدي البصر والبصيرة، لا يمكن أن نبرر استبدال حمق مدنى بفاشية عسكرية".
أما وليد الشيخ الصحفي والمحلل السياسي فقد استهجن وصف البعض لأنفسهم في مصر بأنهم أنصار التيار المدني ثم أظهروا تأييدهم الأعمى لانقلاب عسكري، من المفروض ألا يعكس مبادئهم لو كانوا صادقين.
أما الصحفي والناشط الحقوقي حسام بهجت، فقد أبدى في تعليقه الأول تخوفاً من نجاح الانقلاب ما يعني نهاية تجربة أردوغان، ثم عاد ليشرح توقعاته لو نجح الانقلاب، فالنتيجة ستكون فتح مصر على تركيا واسرائيل "على بعض".
بعد فشل الانقلاب في زمن قياسي ونزول مئات الآلاف للشوراع دعما لأردوغان ورفضا للانقلاب، سجل حسام بهجت بالحروف التركية انبهاره بما جرى، في كلمة واحدة: يا لهوي!.