فيديو: لغز الشاحنة التي وصلت إلى إنجلترا وفيها 39 جثة متحللة
السائق الذي احتجزته الشرطة البريطانية بعد عثورها فجر أمس الأربعاء على 39 جثة في شاحنته، التي كانت مركونة داخل مجمّع صناعي ببلدة Grays البعيدة في جنوب شرقي إنجلترا 40 كيلومتراً عن لندن، هو من أيرلندا الشمالية، اسمه Maurice Robinson وعمره 25 سنة، ويخضع الآن لتحقيق مكثف.
التحقيق وصفته وسائل إعلام بريطانية، بأنه واحد من أكبر التحقيقات الجنائية، لأن الشرطة تعتقد أن الشاب الذي يختصر اسمه الأول بحرفي MO في موقعين للتواصل "وصل السبت الماضي من بلغاريا" إلا أن سلطاتها نفت مروره بأراضيها، لذلك اعتبروه لغزاً كالشاحنة التي ظلت 4 أيام مركونة في الشارع كمقبرة متنقلة بمحتوياتها من الجثث، إلى أن وصل إلى الشرطة بلاغ عنها، وحين وصل أفراد منها إليها، صعقهم ما رأوه من مجزرة رهيبة حدثت داخلها.
أما عن القتلى فيها، وقد يكون بعضهم من دول بالشرق الأوسط، فهم 38 بالغاً، إضافة إلى مراهق واحد، ممن تقوم السلطات المعنية بالتحقق من جنسياتهم، مع توصلها إلى أنهم كانوا راغبين بالدخول تسللا إلى بريطانيا على ما يبدو، إلا أنهم قضوا من شدة البرد القارس داخل الحاوية التي كانوا فيها بالشاحنة، لذلك "قالت الوكالة الوطنية للجريمة" إنها أرسلت ضباطاً للمساعدة بتحديد "أي جماعات جريمة منظمة، ربما يكون لها دور بالحادث" في إشارة إلى أن نقل روبنسون لهم كان لقاء أجر تسلمه من متاجرين بالبشر.
كما نقلت وسائل إعلام بريطانية عن ريتشارد بيرنيت، الرئيس التنفيذي لجمعية نقل البضائع بالبر، إن حاوية الشاحنة يبدو أنها وحدة تبريد، تصل فيها درجة البرودة إلى 25 تحت الصفر، لذلك وصف ما عاناه من كانوا في داخلها بأنه كان "رهيبا للغاية" والشيء نفسه قاله رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، من أن ما حدث "مأساة لا يمكن تخيلها، وتنفطر لها القلوب (..) جميع تجار البشر هؤلا يجب مطاردتهم وإحضارهم للعدالة"، على حد ما رد به على أسئلة بعض النواب.
ويبدو السائق "مو روبنسون" لمن يزور حسابه في "فيسبوك" أو Instagram التواصليين، أنه مهووس بالشاحنات إلى حد كبير، ففي Facebook وحده، وجدت "العربية.نت" أنه نشر أكثر من 100 صورة لشاحنات متنوعة الماركات والموديلات، وبأنه قام بنقل بضائع عدة في السابق إلى السعودية والدنمارك والسويد. كما نشر صوراً يظهر في بعضها وهو جالس عند مقود الشاحنة وقت كان عمره 20 فقط.