فيلم “بوبوس” : عادل إمام يسترجع مشاهده القديمة ويتجاهل عقارب الساعة
يثير “بوبوس” في نفس مشاهده مشاعر الشفقة أكثر مما يرسم البسمة على شفتيه، فنجم بحجم وجماهيرية عادل إمام كان يستحق أكثر من استعادة العلاقة المجنونة التي ربطته بالممثلة شيرين في فيلم “بخيت وعديلة” والتي كانت تبدأ بنقاش عادي يتحول إلى شجار، ويتصاعد إلى تحطيم، وينتهي أخيراً في السرير، وإعادة تصويرها بكامل حذافيرها تقريباً مع يسرا في “بوبوس”، دون الانتباه لفارق الزمن، ولشيخوخة الحبيبين المتصارعين، وتجاعيد وجهيهما وتثاقل حركاتهما، ما حول سخرية مشاهد “بخيت وعديلة” التي كانت تضحك المشاهد فعلاً، إلى مسخرة في “بوبوس” هدفها الضحك على المشاهد لا إضحاكه.
ونجم بحجم وجماهيرية عادل إمام كان يستحق أيضاً معالجة درامية أكثر عمقاً لموضوع تحالف فساد رجال المال والسلطة، تتجاوز الملاحظات النقدية العابرة التي يتبادلها الناس عادة في المقاهي عن خبر فرار أي رجل أعمال إلى خارج بلده بعد استيلائه على أموال اقترضها من البنوك وعجز عن تسديدها، وأحاديثهم عن علاقته بأشخاص نافذين سهلوا فراره، وتتجاوز أيضاً الصور الكاريكاتورية لمشروعات رجال الأعمال التي تبدو من الخارج مصانع ومشروعات كبرى، لكنها في الحقيقة مجموعة ورش صغيرة تحوي بعض الخردة، وهو ما لامسه الفيلم ملامسة سطحية، لم تتجاوز حدود الخلفية التي كانت يستعاد في مقدمتها مفردات العلاقة التصادمية بين الرجل والمرأة التي كررها عادل إمام كثيراً في أفلامه، بكل ايحاءتها الجنسية، إنما هذه المرة من خلال عجوزين مترهلين لا يبدوان مقنعين -من حيث السن على الأقل- أنهما يملكان القدرة على فعل ما يتشاجران من أجله.
وإذا كنت أستطيع أن أفهم حاجة أي نجم عادي (فكيف إذا كان في حجم عادل إمام) عاش تحت الأضواء لزمن طويل بالبقاء والتواجد على الساحة الفنية وتحت الأضواء، حتى ولو بعمل يقل عن أعماله الناجحة السابقة أو يستعيدها أو يكررها ممسوخةً، وإذا كنت أستطيع أن أستوعب أن العمل الفني لطالما كان في أحد جوانبه عملاً تجارياً لنجومه، وإذا كنت أستطيع أن أتقبل أن يقوم نجوم جدد بتقديم أعمال متواضعة المستوى أو قليلة الأهمية في بداياتهم أو خلال مسيرة عملهم، إلاّ أنني لا أستطيع أن أتفهم كيف يمكن لنجم بحجم عادل إمام أن يقامر بكل تاريخه ليقدم في الثلث الأخير من حياته عملاً بهذا المستوى من البدائية والسذاجة والضعف في “بوبوس” لمجرد التواجد أو لأنه غلّب الجانب التجاري على القيمة الفنية.
أخيراً من المحزن حقاً أن يتحول عادل إمام نفسه الذي أضحك الناس طويلاً، في كل الموضوعات وعلى مختلف أنواع السلوك الشاذ الذي يصدر عن البشر، إلى موضوع للضحك والتندر والسخرية في “بوبوس”، بدلاً من الضحك على مشهد أو إيفيه أو شخصية في الفيلم.
تصدر فيلم الرسوم المتحركة الجديد “السماء تمطر لحما Cloudy with a Chance of Meatballs” من اخراج فيل لورد وكريس ميلر وقام باداء الاصوات بيل هادير وانا فاريس وجميس كان واندي سامبيرج وبروس كامبيل ونيل باتريك هاريس ولورين جرهام وويل فورت وانجيلا شيلتون ايرادات السينما في أمريكا الشمالية هذا الاسبوع حيث حقق 30.1 مليون دولار أمريكي في فترة ثلاثة ايام، وتتناول قصة الفيلم لقاء المعكرونة مع الجبن خلال تساقط الأطعمة من السماء على بلدة مثل الامطار.
وحلّ في المركز الثاني الفيلم الجديد “المخبر The Informant” من اخراج ستيفين سودربيرج وبطولة ديمون ولوكاس ماكوف كارول وايدي جميسون وتوم بابا وريك اوفرتون وميلاني لينسكي وتوماس اف ويلسون وسكوت باكولا وسكوت ادسيت والان هاف حيث حقق 10.5 مليون دولار أمريكي في فترة ثلاثة ايام، وتتناول احداث الفيلم حياة مارك وايتكر الذي يعمل في شركة لسنوات عديدة حتى يصل الى الادارة العليا بفضل كونه عميلا لمكتب التحقيقات الاتحادي، وعلى غير رغبته يقوم بدور المخبر ضد انشطة تثبيت الاسعار غير القانونية التي تقوم بها الشركة، وتدريجياً يتبنى فكرة انه عميل سري حقيقي ولكن مع تراكم اكاذيبه المستمرة يبدأ عالمه ينهار من حوله.
وهبط إلى المركز الثالث متصدر ايرادات الاسبوع الماضي فيلم “بإمكاني فعل كل ما هو سيئ I Can Do Bad All By Myself ” من تأليف وإخراج وبطولة تيلر بيري بمشاركة تاراجي بي هينسن وادام رودريجز وبريان جي وايت وماري جي بليدج ومارفين وينانس وديفيد باولوس وراندال تايلور حيث حقق 10.1 مليون دولار أمريكي ليصل اجمالي ما حققه منذ بدء عرضه الى 37.9 مليون دولار، وتتناول أحداث الفيلم حكاية ماديا التي تمسك بجنيفر البالغة من العمر 16 عاما وشقيقها الاصغر وهما يسرقان منزلها، فتقرر ارسالهما الى عمتهما الوحيدة ابريل السكيرة والتي تعمل مغنية في الملاهي الليلية وتعيش مع صديقها المتزوج رايموند.
وجاء في المركز الرابع الفيلم الجديد “عندما يأتي الحب Love Happens” من اخراج براندون كامب وبطولة ارون ايكهارت وجنيفير انيستون ودان فوجلر وجون كارول لينش ومارتين شين وجودي جرير وجو اندرسون وساشا الكساندر حيث حقق 8.5 مليون دولار أمريكي في فترة ثلاثة ايام، وتتناول احداث الفيلم حياة أرمل يقوم بجولة عمل في سياتل ويقع في حب امرأة كانت تحضر احد ندواته، وتعرف انه لم يواجه وفاة زوجته بشكل حقيقي بعد.
وحلّ في المركز الخامس الفيلم الجديد “جسد جنيفر Jennifer’s Body” من اخراج كارين كوساما وبطولة ميجان فوكس وامامندا سيفريد وجوني سيمونز وادام برودي ورياتليفين وكولين اسكي وكريس برات وجونو روديل حيث حقق 6.8 مليون دولار أمريكي في فترة ثلاثة ايام، وتتناول احداث الفيلم تحول مشجعة حديثة الى قاتلة تتخلص من زملائها ويطرح الفيلم تساؤلا حول ماإذا كان بإمكان افضل أصدقائها ان يضع حدا لها؟
ادعى كاتبان أمريكيان أن سيناريو فيلم جنيفر أنيستون الجديد “الحب يحصل” قد سرق منهما وطالبا شركة “إن بي سي يونيفرسال” بإيقاف إطلاق الفيلم أو التعويض عليهما بأكثر من 100 مليون دولار، ورفع كاتبا السيناريو كريغ كراودر وطوني فيرياتس دعوى قضائية على الشركة، وادعيا أنهما قدما سيناريو لفيلم يدعى “الحقيقة” إلى سكوت بيرنستين عام 2006 حين كان يشغل منصب نائب رئيس قسم الإنتاج في الشركة، وأشار كراودر إلى أنه عقد عدّة لقاءات مع بيرنستين، غير أن هذا الأخير أخبره بأن النص بحاجة لإعادة كتابة قبل أن تشتريه “يونيفرسال”، وقد فشلت الصفقة حين رفض بيرنستين أن يدفع مقابل إعادة الكتابة.
وأفاد كراودر بأنه قدم السيناريو أخيراً إلى شركة أفلام أخرى، غير أنها أبدت قلقها من أن يكون هذا النص مسروقاً من فيلم “الحب يحصل” المرتقب لجنيفر أنيستون، إلا أن كروادر أكد أن العكس هو الصحيح وأن “إن بي سي يونيفرسال” سرقت النص منه، ويطالب كراودر وفيرياتس المحكمة منع الشركة من إطلاق الفيلم، وفي حال تم إطلاقه سيطالبان بالأرباح التي تقدر بمائة مليون دولار.
رفضت الممثلة الجنوب إفريقية تشارليز ثيرون لعب دور زوجة “إينار ويجينر” أول رجل متحوّل جنسياً في العالم في فيلم هوليوود “الفتاة الدنماركية”، الذي ستؤدي فيه الممثلة الأسترالية نيكول كيدمان الدور الرئيسي.
وفي الوقت الذي لم يتّضح فيه بعد سبب رفض ثيرون للدور، قال مخرج الفيلم توماس ألفردسون إنه يرفض حصول أي تأخير على بدء تصوير الفيلم رغم التغيير في فريق العمل، من دون الإشارة إلى الممثلة التي ستحل مكان ثيرون في الدور، وكانت كيدمان وافقت على أداء دور الفنان الدنماركي إينار ويجينر الذي كان أول شخص في العالم يجري عملية تحول جنسي في عام 1930.
ويروي الفيلم المستوحى من رواية المؤلف ديفيد إيبرشوف قصة ويجينر منذ أقنعته زوجته غيرد بأن يتحول إلى امرأة، عبر إجراء عملية جراحية في عام 1930.
اختارت إدارة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الذي سيفتتح في أبوظبي عاصمة دولة الامارات في السابع من تشرين الأول/أكتوبر القادم الفيلم المصري “المسافر” ليعرض في حفل افتتاح المهرجان الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، و”المسافر” الذي سيعرض للمرة الأولى في المنطقة العربية من انتاج وزارة الثقافة المصرية وإخراج أحمد ماهر وبطولة عمر الشريف وسيرين عبدالنور وخالد النبوي وعمرو واكد.
وقد اختارت إدارة المهرجان 18 فيلما روائيا طويلاً و15 فيلما وثائقيا طويلاً للتنافس على جوائزه التي تزيد قيمتها على المليون دولار، وتضم الأفلام الثمانية عشرة التي تتنافس في مسابقة الأفلام الروائية فيلمين يعرضان للمرة الأولى على مستوى العالم هما: (ابن بابل) لمحمد الدراجي من العراق، و(بالألوان الطبيعية) لأسامة فوزي من مصر، بالإضافة إلى فيلم (الطبخ مع ستيلا) للكندي ديليب ميتا الذي يعرض لأول مرة خارج بلده، أما الأفلام الخمسة عشر الأخرى فتعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط وهي: (10 إلى 11 كالا) للتركية بيلين إزمير، (صيف بومباي) للأمريكي يوسف ماثيو فيرجيس، (الدواحة.. الأسرار المدفونة) للتونسية رجاء عماري، (هليوبولبس.. مصر الجديدة) للمصري أحمد عبدالله، (إتش) للروسية فاليري يودوروفسكي، (هواشو) للتشيلي أليخاندرو فيرنانديز، (الجولة الأخيرة) للأسترالية جليندين إيفين، (الليل الطويل) للسوري حاتم علي، (لا أحد يعرف عن القطط الفارسية) للإيراني بهمن قوبادي، (لا شمال) للمكسيكي روبيرتو بيريزكانو، (الزمن الباقي) للفلسطيني إيليا سليمان، (المسافر) للمصري أحمد ماهر، (العدد المفرد للشخص الثالث) للبنغالي مصطفى فاروقي، (المحارب والذئب) للصيني تيان زوانج، (المادة البيضاء) للفرنسية كلير دنيس.
أما في مسابقة الأفلام الوثائقية والتي يتنافس فيها 15 فيلما، فتعرض خمسة أفلام للمرة الأولى هي: (نكون هنا) للتونسي محمد زران، (كاريوكا) للمصرية نبيهة لطفي، (جيران) للمصرية الاصل الكندية الجنسية تهاني راشد، (ميناء الذاكرة) للفلسطيني كمال الجعفري، و(شيوعيون كنا) للبناني ماهر أبي سمرا، إضافة إلى عدد من الأفلام التي تعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط وهي: (كل أمهاتي) لإبراهيم سعيدي (1958) للبناني غسان سلهب، (عصر الغباء) للبريطاني فراني آرمسترونج، (الغطاء) للأمريكي لوي بسيويس، (الأخذ المضاعف) للهولندي يوهان غريمونبريز، (غاندي الحدودي) للأفغاني تي. سي. مكلوهان، (مع السلامة، كيف أنت؟) للصربي دافيد جينجا، (في برلين) للألماني مايكل بالوس، (في الطريق إلى المدرسة) للتركي أورهان اسكيكي، (مذهب الصدمة) للبريطاني مايكل.
بدأ العد التنازلي لانطلاق الدورة السابعة عشرة من مهرجان دمشق السينمائي الدولي الذي ستقام في الفترة ما بين 31 تشرين الأول/اكتوبر الى 7 تشرين الثاني/نوفمبر القادمين، والتي يتنافس في مسابقة أفلامها الروائية الطويلة 19 فيلماً هي: من سوريا فيلما (مرة أخرى) إخراج جود سعيد و(بوابة الجنة) إخراج ماهر كدو، ومن مصر فيلم (واحد صفر)، ومن إيران فيلم (عشرون)، ومن إيطاليا (أصدقاء قهوة مارغريتا)، ومن اسبانيا (زهور عباد الشمس العمياء)، ومن كوريا (جبل عار من الأشجار)، ومن ألمانيا (كون برو)، ومن روسيا (العنبر رقم 6)، ومن صربيا (بيسه)، ومن فرنسا (امرأة الباسيفيك)، ومن بلجيكا (ملاك يطل على البحر).
أما في مسابقة الفيلم القصير فتجاوز عدد الأفلام ثبتت مشاركتها حتى الآن الأربعين فيلماً تمثل تونس وفرنسا وألمانيا والعراق وأوكرانيا وكوبا وبوليفيا والمكسيك وبورتوريكو وكرواتيا واسبانيا والصين وهولندا وباراغوي والدنمارك وأمريكا والسويد وبلجيكا وبريطانيا وروسيا والإمارات وسورية ولبنان والتشيك.
ويترأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة المخرج الفرنسي ريجيس فارنييه، أما لجنة تحكيم الأفلام العربية فيرأسها الصحافي حسن م.يوسف، ويرأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة السينمائي السويسري مارتين جيرو، وسيتم في حفلي افتتاح وختام المهرجان تكريم عدد من النجوم والشخصيات السينمائية السورية والعربية والعالمية، فمن سورية سيكرم المخرج مروان حداد والممثل خالد تاجا والممثلة أمل عرفة، ومن مصر ستكرم النجمتان نجلاء فتحي ويسرا، كما سيتم تكريم المنتج الفلسطيني حسين القلا، والمخرج التونسي رشيد فرشيو، والنجوم العالميين أورسولا أندرس، هنري جارسان، وأكبر خان.