دراسة صادمة: الشجار يعزز قوة العلاقات الزوجية بـ10 أضعاف

الخبراء كشفوا أن تجاهل التطرق إلى الأمور أو المشاكل الأكثر تعقيدًا ويصعب حلها في العلاقة يؤدي إلى انخفاض السعادة الزوجية أو حتى الانفصال.

في دراسة صادمة ومثيرة للاهتمام، كشف باحثون أن الشجار يعد مفتاح العلاقات الزوجية القوية والسعيدة.

وفي حين أن معظم الثنائيات الذين دام زواجهم في المتوسط 42 عامًا، يعتبرون أن العلاقة الحميمة هي الجزء الأكثر أهمية في الزواج وتعززه، إلا أن الخبراء كشفوا أن الشجار هو مفتاح السعادة والاستقرار في الزواج، وليس العلاقة الحميمة.

ووفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أشار الباحثون إلى أن الشجار من شأنه تعزيز قوة العلاقات الزوجية بـ10 أضعاف، وذلك مقارنة باختيار الأزواج الكتمان وتجنب الجدال.

وفي الدراسة التي أجرتها جامعة “تينيسي” الأمريكية، فحص الباحثون بيانات 121 من الأزواج في الثلاثينات والسبعينات من العمر، متزوجين لمدة 9 سنوات و42 عامًا، وطُلب منهم تقييم مشاكلهم من عدة جوانب.

وجد الباحثون أن العلاقة الحميمة شكلت أهمية قصوى لدى الأزواج الأكبر سنًا، تلاها أوقات الفراغ، البيئة الأسرية، الصحة والتواصل مع بعضهم البعض، والأمور المالية، في حين صنفت كلتا المجموعتين الأزواج الأكبر والأصغر سنًا، الغيرة على أنها الأقل أهمية.

كما وجد الخبراء أنه عند مناقشة معظم المشاركين للمشاكل الزوجية، ركزوا على إيجاد حلول أبسط، مثل توزيع المهام المنزلية وكيفية قضاء وقت الفراغ، ونادرا ما تجادلوا بشأن الأمور الأكثر تعقيدًا وتجاهلوها معتقدين أن تلك الطريقة تساهم في استمرار زواجهم.

وأوضحت “إيمي راور” رئيسة الدراسة، أن تركيز الأزواج أولًا على المشاكل الأكثر قابلية للحل، قد يكون وسيلة فعالة لتعزيز شعور كلا الطرفين بالأمان في العلاقة، مما يساعدهم على التطرق إلى المشاكل الأكبر.

وفي حين أن الأمر يبدو غريبًا، إلا أن “إيمي” كشفت أن تجاهل التطرق إلى الأمور أو المشاكل الأكثر تعقيدًا ويصعب حلها في العلاقة، يؤدي إلى انخفاض السعادة الزوجية أو حتى الانفصال، ولا يعزز العلاقة كما اعتقد معظم المشاركين.

خلص الباحثون إلى أن الشجار أو الجدال من شأنه تعزيز نجاح وقوة العلاقة بـ10 أضعاف، كما أشارت “إيمي” إلى أن الأمر يرتبط أيضًا بأسلوب الزوجين في الشجار، وقدرتهم على اختيار الأمور التي تستحق حقًا الجدال.