لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

أمريكا – طرد اطفال من مدارسهم بتهمة الارهاب لأنهم تخيّلوا أسلحة



تلفزيون الفجر الجديد – يبدو ان السياسة التي يتم انتهاجها في مدارس الولايات المتحدة الأمريكية حالياً ، والتي تدعو المعلمين للحذر واليقظة عند سماع أي تهديد واتخاذ اللازم فورا، جعلت البعض ينفّذ هذه السياسة بحذافيرها حتى لو كان صاحب التهديد طفل في الحضانةّ. وقد تكررت هذه الظاهرة في عدة ولايات ، وأدّت الى موجة انتقادات وسخرية شديدة من قبل الاعلام والاهالي، الذين يقولون ان هذه التصرفات غير منطقية ابدا وسخيفة بالفعل. والمفروض ان يتحلّى الاساتذة بالحكمة قبل اتخاذ قرار بالنسبة لطفل اطلق تهديدات ومعرفة مدى خطورتها وجديتها قبل طرد ابن بضعة سنوات للبيت بحجة انه يشكّل خطرا على أمن المدرسة والطلاب!

ولعل اول هذه الحالات كانت القصة التي  تناقلتها وسائل الاعلام قبل ايام بخصوص طرد الطفلة ماديسون ابنة الخمس سنوات من حضانتها في بنسلفانيا، وذلك لأن احدى المعلمات سمعتها تتحدث مع اصدقائها وهم في انتظار حافلة المدرسة وتقول لهم ضاحكة انها ستقتلهم باستخدام مسدس "هالو كيتي" الزهري الذي يطلق فقاعات صابون. واعتبرت ادارة المدرسة ان هذا "تهديد ارهابي" مخالف للقانون وفصلت الطفلة من الحضانة فورا. واضطرت اسرتها لتعيين محامي وشرحت الام للادارة ان الطفلة كانت تمزح وتضحك مع اصدقائها وان المسدس الخاص بفقاعات الصابون لم يكن معها اصلا ذلك اليوم. وبعد جلسات ومداولات قررت ادارة الحضانة الاكتفاء بفصل ماديسون 10 ايام فقط عقابا لها على تهديد الاخرين!

وفي ولاية ماريلاند تم طرد طفلين في السادسة من عمرهما، لأنهما اثناء مشاركتهما بلعبة "عسكر وحرامية" في ساحة المدرسة وقت الاستراحة، قاما بتوجيه اصابعهما لباقي الطلاب متظاهرين ان الاصبع هو مسدس. اما في ماستشوستس فقد قام طفل ببناء لعبة مسدس باستخدام قطع الليجو وصوّبه الى زميل له متظاهرا انه مسدس حقيقي واطلق صوتا يشبه صوت اطلاق النار. وفي دنفر طردت المدرسة الطفل اليكس (7 سنوات) لأنه تظاهر بأنه يحمل قنبلة وأنه يرميها.. وحين اعترضت أمه قالت المدرسة ان جميع الاسلحة ممنوعة حتى لو كانت خيالية!!!

الاخصائيين النفسيين يقولون ان مثل هذه الامور والتخيّلات هي امر عادي لجميع الاطفال. وان عقاب طفل بهذا الشكل القاسي سيكون له تأثير سلبي على نفسيته ونموّه، ويؤكد الاهالي ان المبالغة الهائلة في رد فعل المدارس هي أمر سخيف جدا لا يمكن تصديقه. اما المدارس فتقول: نحن نطبق القانون وسلامة طلابنا في سلم اولوياتنا.

الرابط المختصر: