«البحوث الجاهزة».. نجاحٌ يُشترى بالمال
تلفزيون الفجر الجديد| البحوث والتقارير في الجامعات والمدارس، وجدت لرفد قدرات الطلبة وزيادة حصيلتهم العلمية واللغوية بمفردات جديدة، ولحفزهم على البحث عن حـقائق أخرى، واكتشاف آفاق جديدة من المعرفة، وللبحوث أيضاً فوائد عريضة لا حصر لها.. في المقابل ورغم كل تلك الفوائد التي يجنيها الطلبة من بحوثهم الدراسية، إلا أن العزوف عن كتابتها على النحو المرجو والمحدد نظرياً، أصبح شعاراً موحداً في كثير من المدارس.
والسبب تهاون الطلبة وقلة إدراكهم للسلبيات التي تنتظرهم جراء تجاوزهم في هذا المطلب، بالإضافة إلى تغاضي المعلمين الذي لا يواجهون فكرة النسخ واللصق أو «البحوث المعلبة» الجاهزة والمدفوعة الأجرة، بحزم يقي الطلبة شر الاتكال على الآخرين.
واحد من الأسباب التي تنقل الطلبة إلى مرفأ الكسل، وتبعدهم عن القيام بالبحوث والتكاليف التي يُكلّفوا بها كما يراد منها، هو تأييد ومساندة ولي الأمر الذي يوفر ما يلزم من المال لشراء البحوث والتقارير أو تكليف أحد الأقارب وربما المعارف بهذه المهمة، وكل ما على الطالب أن يتولى مهمة القص واللصق بكبسة زر واحدة، فيبدأ بتنسيق وتنميق المفردات التي نادراً ما تمس صلب الموضوع.
ولسان الحال يكرر ذات المنطق في المكتبات ولدى بعض الأشخاص الذين اتخذوا من عمل البحوث مصدر رزق وتجارة رائجة تدر عليهم أموالاً طائلة دون إدراكهم أنهم يحجبون العلم عن هؤلاء الطلبة الذين جرهم التهاون والكسل إلى شراء النجاح بالمال.