اللبنانية مريم حسن : “ولد وبنت” مشاهد رومانسية بميني جيب فقط
دافعت الممثلة اللبنانية الشابة مريم حسن عن فيلم “ولد وبنت” الذي يُعتبر أولى بطولاتها السينمائية المطلقة، بعد الهجوم الذي تعرض له أفيش الفيلم على الفيس بوك، واتهامه بأنه يدعو إلى الإباحية؛ حيث يبرز صورة شاب وفتاة بملابس البحر من الخلف على الشاطئ، وقد مال كل منهما على الآخر .
وقالت مريم عقب العرض الخاص للفيلم-: “أندهش من الهجوم على الفيلم قبل عرضه، فلا يجوز أن ينتقد أحد الفيلم لمجرد مشاهدته الأفيش أو التريلر الخاص به، بل يجب مشاهدة الفيلم كله، ومن ثم الحكم عليه”.
وأضافت الممثلة اللبنانية الشابة -التي شاركت من قبل الممثل أحمد الفيشاوي فيلم “45 يوما”-: “لم أقدم أيّة مشاهد ساخنة في العمل بل يتضمن الفيلم عددا من المشاهد الرومانسية، وليست الإباحية، كما ردد البعض، إذ أقدم دور “شهد”، وهي فتاة تصدم بالحياة بعد وفاة والدها، وتمر بمشكلات كثيرة في حياتها، التي تختلف تماما مع ظروف تربيتها، وتأثير كل ذلك على علاقات الحبّ التي تجمعها بسامح بطل الفيلم”.
تدور أحداث “ولد وبنت” حول قصة حبّ عمرها 27 عامًا بين “شهد” التي تجسد شخصيتها مريم، و”سامح” الذي يجسد دوره الوجه الجديد “أحمد داود”، منذ أن كان عمرهما سبع سنوات، بجميع تطورات الحياة التي مرّا بها خلال هذه الفترة الزمنية، وتأثير هذه الأحداث على علاقة الحب التي تجمعهما.
ويستخدم الفيلم تقنية “الفلاش باك” في بدايته؛ حيث تبدأ أولى مشاهده بشهد وهي تلتقي “سامح” قدرا في محل للألعاب، لكنها تكون في ذلك الوقت متزوجة ومعها أطفال، في حين لم يتزوج هو، وتعود بهما الذاكرة إلى الطفولة؛ حيث نشأ كل منهما قريبا من الآخر في مختلف مراحل التعليم، وما نشأ بينهما من ارتباط عاطفي لم يكلل بالزواج؛ حيث تعيش شهد في أسرة مترابطة من أم وأب يعمل كاتبا، ونشأ سامح في أسرة أخرى من أب وأم تعمل طبيبة.
وترتبط شهد وجدانيا بوالدها العطوف عليها، وفي بعض المشاهد التي تظهر فيها تظهر مرتدية الميني جيب والمايكرو جيب، ولكن لا تضمها مشاهد إباحية مع الشاب الذي كانت تحبه، لكنها انفصلت عنه لاحقا، على رغم الارتباط العاطفي الطويل.
وعن عرض الفيلم في هذا التوقيت، وتزامنه مع عرض أفلام لمخرجين أكفاء من أمثال خالد يوسف، وداود عبد السيد، قالت مريم حسن: “الفيلم نوعية مختلفة عن الأفلام المعروضة حاليا، والفيلم الجيد يفرض نفسه على الساحة الفنية”.
من جهته، نفى المنتج الدكتور محمد العدل تقديمه لأية مشاهد جنسية ضمن أحدث أفلامه “ولد وبنت” ويخرجه كريم نجله، مؤكدا أن دوره هو اكتشاف المواهب الشابة من الممثلين والمخرجين والمؤلفين.
وقال العدل : “لم يكن الهدف هو مسايرة الموجة السائدة في تقديم أعمال كلها تدور في فلك العلاقات الجنسية، سواء بين الأزواج أو الزملاء والأصدقاء، فقد كان الهدف أسمى من ذلك، إذ أردت أن أقدم فيلما سينما جادا يناقش قصة حب بين ولد وبنت منذ أن كانا طفلين يدرسان في المرحلة الابتدائية”.
ودافع محمد العدل عن أولى تجارب نجله للإخراج السينمائي قائلا: كريم اجتهد في الفيلم الذي يعتبر أولى تجاربه في الإخراج، وقدم أوراق اعتماده في الوسط الفني بعيدا عن وساطة أيّ من آل العدل.
وأشار العدل إلى أن المشاهد الساخنة في الفيلم لا تتجاوز مشهدين أو ثلاثة مشاهد على الأكثر، وكان لها مبرر درامي في الأحداث، كما قدمها كريم بطريقة محترمة لا تخدش عين المشاهد أو إحساسه.
وأعرب العدل عن سعادته بدخول فرد جديد من أبناء العدل إلى المهنة، وكذا إعادة اكتشاف عدد من الوجوه الشابة، مثل مريم حسن وآيه محمود حميدة وأحمد داود وهاني عادل من خلال شركة العدل التي قدمت في السابق أحمد السقا ومحمد سعد وغيرهم من نجوم الصف الأول حاليا.
في السياق نفسه، رفض المخرج كريم العدل -الذي يُعد الفيلم أولى تجاربه الإخراجية- الهجوم على أفيش الفيلم، والتريلر الخاص به. وقال لـ net mbc.: “إن من هاجم الفيلم لمجرد رؤية الإعلان على القنوات الفضائية، يجب أن يشاهد الأفلام الأخرى المتواجدة هذا الموسم، وبرغم ذلك أحترم كل من هاجم الأفيش على الفيس بوك، وأحب أن ألفت نظر الجمهور إلى أن جروب الفيلم على الفيس بوك 3000 شخص، وجروب المعارضة 30 شخصا فقط”.
وأشار إلى أن “الأفيش” لا يوجد به ما يخدش الحياء حتى تتم مهاجمته بل تم تصويره على البحر، وطبيعي جدًّا أن يظهر البطلان بملابس البحر، التي تم تصويرهما بها بشكل بعيد عن الإثارة.
وكان العرض الخاص للفيلم قد شهد تواجد عدد من النجوم الذين حضروا لتهنئة منتج العمل بأولى تجارب نجله في الإخراج، فقد حضر الفنان السوري جمال سليمان وداليا البحيري والمخرج على إدريس، والمخرج خيري بشارة، والفنان محمود حميدة وزوجته وماجد المصري، والسيناريست تامر حبيب، والمخرج عماد البهات.
ومن ناحية أخرى، أشاد السيناريست تامر حبيب بالفيلم، وما وصفه بالأداء الرائع للممثل الصاعد “أحمد داود”، وروعة الموسيقى التصويرية للعمل، التي وضعها المطرب “هاني عادل”، والبداية الموفقة للمخرج كريم العدل، متوقعا له نجاحا كبيرا في المستقبل.
وشارك في البطولة الفنان “هاني عادل” مطرب فريق وسط البلد والفنانة سوسن بدر والفنان “سامي العدل”. والفيلم من تأليف علا عز الدين.
كان عدد من الناشطين على موقع التعارف “الفيس بوك”، قد شن هجوما على الفيلم، من خلال إنشاء جروب يحمل اسم “ضد أفيش فيلم ولد وبنت.. لا للإباحية”، رافضين من خلال الجروب تصميم الأفيش الذي يوحي بالإباحية على حد قولهم، ووصل عدد المشتركين في هذا الجروب إلى أكثر من 30 شخصا.
ويُعد الفيلم تجربة مهمة في إطار الاهتمام بسينما الشباب ليس فقط، من حيث الاستعانة بالممثلين بل تعدى ذلك إلى مهندس الديكور عاصم علي ومدير التصوير عبد السلام موسى وملابس ريم العدل.
وقد استغرق تصوير الفيلم ستة أسابيع فقط ما بين مدينة الإنتاج الإعلامي وشوارع وسط القاهرة ومصر الجديدة.
وتعرض دور العرض المصرية حاليا عددا من الأفلام الجديدة أحدثها “كلمني شكرا” لخالد يوسف، و”أحاسيس” لهاني جرجس فوزي، و”رسائل البحر” لداود عبد السيد.