لماذا ربات البيوت.. هن الأكثر تذمراً؟؟
تلفزيون الفجر الجديد|تجيب شيماء فؤاد، باحثة العلاقات الإنسانية، عن هذا التساؤل قائلة: إن الأبحاث النفسية مراراً وتكراراً أقرت بأن الأشخاص الذين يعملون يشعرون بذواتهم وبأهميتهم بطريقة أعلى من الذين لا يعملون والسبب فى ذلك هو أن العمل يحتوى على ثقافة الهدف، الإنجاز والتقدير فوجود هدف فى حياة العامل يجعله يثابر من أجله ولا يشعر بخواء أو فراغ فى حياته يشعره بالضيق أو الضياع فالشعور أنه مشغول أفضل مئة مرة من الشعور بالفراغ.
أما بالنسبة لربة المنزل:
فحياتها خالية من الأحداث فغسيل الملابس وتنظيف الأرض وترتيب الأسرة وإعداد الطعام وهو العمل المتكرر لأعوام وأعوام لا يتغير.. يؤدى إلى فقدان الحس الذهنى!! بعد عدة سنوات.
أضف إلى ذلك إذا كان هناك أطفال يسيئون السلوك ويفسدون كل دقائق ما تم من إنجازات صغيرة فى البيت.. فالنتيجة الطبيعية والوحيدة هى أن يتحول هذا الشخص إلى شخص متذمر.. أو نكدى وشكاء.
فعندما يدخل الزوج إلى المنزل وهو يضع فى ذهنه أنه أخيرا سيرتاح من إرهاق العمل والطريق.. لا تتوقع الزوجة أفضل منه للتخفيف عنها.. فتبدأ بالحكايات على شكل شكوى.. وكل صغير يصبح كبيرا.
وعندئذ يصرخ الزوج أنه يريد أن يرتاح فتتهمه أنه غير مسئول وأنها تفعل كل شىء بنفسها وأنها لم تعد تطيق هذه الحياة.. وينقلب الموقف تماما!!
والحل إذن هو محاولة تقدير الأزواج لزوجاتهم فى كل صغيرة وكبيرة.. على نظافة البيت.. على إعداد الطعام.. على ذوق الستائر وإن كانت معلقة من سنوات! وستعجب من تغير الحال بعدها.. بدلاً من الشكوى والصراخ وتقاذف الاتهامات (إنت مابتحسش.. وانتى نكدية)!
وعامةً التذمر هو صراخ طلباً للمساعدة والتقدير.. تذكر ذلك دائماً.. قبل القيام بأى ردة فعل.
وأكثر الناس راحة فى حياتهم الزوجية هم من يتمتعون بتلك الفطنة التى تجعلهم يتوقفون لحظة قبل الصراخ لاستبصار أو السؤال عن السبب "الحقيقى" لأى مشكلة وعلاجها من جذورها وليس فقط حل أعراضها المؤقتة.