مآسي النجوم: من فقدان الأعزاء والأمراض والانتحار

تلفزيون الفجر الجديد– لم يخطئ من قال "إن الإبداع يولد من رحم المعاناة والمأساة" ولعلّ أبرز النجوم والمبدعين في هذا العالم تكبّدوا الكثير من المشاكل والمعاناة على المستويين الشخصي والمهني، التي كادت أن تنهي مسيرة التألق والنجومية والأضواء لولا تسلّحهم بالعزيمة والإيمان وإحاطتهم بأشخاص شكّلوا بالنسبة إليهم دعماً كبيراً.

في هذا التحقيق سنلقي الضوء على حياة بعض النجوم وما تضمّنتها من عذابات مختلفة.

برغم الوهج الذي يحيط بالسيدة فيروز لم تخلُ حياتها من المشاكل والعذابات، حيث حُكي كثيراً عن خلافات مع زوجها عاصي ومن ثم كان الحزن الأكبر عند وفاة ابنتها ليال، ولكن مع هذا أصرّت على نشر الفرح والسلام في قلوب الناس في مختلف الدول.

الفنان المصري هاني شاكر أصيب بانهيار تام بعد وفاة ابنته بعد صراع مع المرض وصرّح لاحقاً قائلاً: "شخصيتي تغيّرت كثيراً بعد أن فقدت ابنتي، أشعر بأن الحياة زائلة، فلماذا هذا التعب والشهوات وحبّ الدنيا والتمسّك بها؟".

تحدثت وسائل الإعلام وما زالت عن الحادث المأساوي الذي تعرّضت له الممثلة المصرية شريهان وهي في عزّ نجوميتها فدخلت في اعتزال قسري بعد فترة العلاج الطويلة التي خضعت لها إثر الإصابة البالغة في عمودها الفقري. والمأساة لم تقف عند هذا الحد في حياة النجمة بل تلتها رحلة علاج طويلة بعد إصابتها بنوع نادر من السرطان، لكن على الرغم من كل هذا حافظت على عزيمتها وتعافت بالكامل وجمهورها متشوّق لعودتها إلى الشاشة.

للفنانة أحلام أيضاً نصيبها من المعاناة، حيث مرّت بمرحلة من العذاب الجسدي والنفسي بعد إصابتها بفيروس خلال وضع ابنتها في عملية قيصرية، فاضطرت بعدها إلى إجراء عدد من العمليات الجراحية.

الفنانة القديرة ماجدة الرومي كان لها نصيب وافر من المآسي، بعد أن ضاقت الأمرّين من زوجها ومرّت بمرحلة لا تُحسد عليها بتاتاً، واليوم تقول إنها تندم لخروجها عن طاعة والدها والزواج في سنّ صغيرة.

أما الممثلة المصرية سعاد حسني، فبعد سنوات من التربّع على عرش النجومية، وجدت نفسها في لندن في رحلة علاج طويلة، وما إن قرّرت العودة إلى الوطن حتى تُوفيت بظروف غامضة ما زالت حتى اليوم محط الكثير من التساؤلات.

وحكي كثيراً عن إصابة الفنانة اللبنانية مادونا بمرض خبيث أبعدها عن الساحة الفنية، ولكنها شُفيت منه تماماً.

كثيرون يحسدون الفنانة هيفا وهبي على حياتها الفنية والشهرة التي حققتها في العالم العربي ولكنها في الواقع اختبرت العديد من المآسي في حياتها الخاصة والعائلية على وجه الخصوص.

بالنظر إلى حياة نجوم هوليوود تتّضح لنا المعاناة الكبيرة التي يعيشها هؤلاء منذ الصغر والتي تنعكس عليهم سلباً مع عملهم تحت الأضواء.

فالمغنية الراحلة أيمي واينهاوس عانت من مشاكل نفسية منذ مراهقتها وصرّح شقيقها منذ أيام قليلة بأنها كانت تعاني من البوليميا حتى قبل دخولها المجال الفني وفي النهاية تُوفيت بطريقة مأساوية.

كثر يلقون اللوم على المغنية ليندساي لوهان بسبب أسلوب عيشها المتهور، ولكن النجمة الشابة مرّت بعذابات كثيرة وتحديداً بسبب المشاكل بين والديها، وصرّحت والدتها بأن زوجها كان يضربها أمام أولادها.

إلى جانب ذلك، فإن حياة الممثلة الجنوب أفريقية تشارليز ثيرون لم تكن سهلة بتاتاً، حيث عمدت والدتها إلى قتل والدها أمام عينيها وذلك بعد عودته إلى المنزل مخموراً وهدّد بقتل زوجته وطفلتيه، علماً بأن الممثلة التي لم تتحدّث يوماً عن هذه الحادثة وأشارت في شهادة الحكمة إلى أن والدها هدّد بقتل جميع أفراد العائلة فاضطرت والدتها إلى حمايتهم من خلال إطلاق النار عليه.

وأصيبت المغنية والممثلة جينيفر هادسون بانهيار تام بعد إقدام رجل على قتل والدتها وشقيقها وابنه الصغير.

هذا وتعتبر الفنانة الراحلة داليدا من أكثر النجمات معاناة من الأحزان والمآسي في حياتها، التي دفعتها إلى الانتحار.

وكذلك الأمر بالنسبة إلى المغنية الفرنسية الراحلة إيديث بياف التي عانت مشاكل نفسية واضطرابات عقلية بعد فقدان حبيبها ميشال.

كل هذه الأمثلة تكشف لنا الواقعية التي يعيشها النجوم بعيداً عن أعمالهم الفنية التي يسعون من خلالها إلى بثّ الأمل والفرح في نفوس محبّيهم.