لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

العنف ضد المرأة: رسالة تبثها مسلسلات رمضان



تلفزيون الفجر الجديد- في الوقت الذي باتت فيه المرأة تعتلي وتنافس على أكبر المناصب في الوطن العربي، وأصبحت حرية المرأة من أهم القضايا التي تشغل كثيرين، لا تزال بعض الأعمال الدرامية تظهرها في ثوب المرأة الضعيفة الخانعة التي تتعرّض للعنف والإهانة، وهو ما يتناقض مع الصورة التي تحاول المرأة الشرقية الوصول لها ونجحت في كسر الكثير من التابوهات خلال السنوات القليلة الماضية بتحقيقها كثيراً من الإنجازات ولو أن هناك الكثير من هذه الحالات في الواقع.

فمن خلال العنف والظلم والقهر نشاهد إطلالة كثير من الفنانات في الدراما الرمضانية لهذا العام…

نبدأ مع الممثلة سيرين عبد النور ومسلسلها الجديد "لعبة الموت" حيث تجسّد شخصية المرأة التي تعاني من عنف زوجها بسبب غيرته القاتلة وحبّه الزائد لها والذي وصل لدرجة التملك، فلا يجد حرجاً من تعنيفها وضربها من حين لآخر حتى تفقد جنينها وتصبح عاقراً، ما أثر بالسلب على نفسيتها فتقرّر الطلاق من زوجها وبعد رفضه توهم الجميع أنها انتحرت وتهرب لبدء حياة جديدة.

وبشخصية المرأة المظلومة والمضطهدة تتعرّض الممثلة غادة عبد الرازق في مسلسلها الجديد "حكاية حياة" أيضاً للعنف الجسدي والنفسي، كما تتعرّض للاغتصاب من قبل أحد الأطباء في المستشفى النفسي الذي تنزل فيه، وتخضع لجلسات صدمات كهربائية من وقت لآخر. وتعاني غادة طوال الحلقات من العنف وظلم من حولها وهو ما يؤثّر عليها بالسلب وتحاول أن تكشف الحقيقة.

أيضاً رغدة التي تعود إلى الدراما بمسلسل "الشك"، تتعرّض للظلم من زوجها الممثل حسين فهمي وابنتها "بهيرة" التي تجسّد شخصيتها الممثلة مي عز الدين بعد اتهامها بأنها غير شريفة وبأنها نسبت بهيرة لزوجها من دون وجه حق بعدما خانته مع شخص آخر، فتعاني رغدة طوال الحلقات إحساس الظلم والقهر رافضة الدفاع عن نفسها بعد أن شك بها المقرّبون منها.

والسؤال الذي يطرح هنا، هل باتت الدراما العربيّة تكرّر نفسها ومواضيعها وتركّز على مواضيع العنف؟ ولماذا العنف في هذه الأعمال التي يشاهدها أولاد لن يفهموا الرسالة المراد إيصالها وبالتالي ستتركّز في أدمغتهم هذه الصورة التي قد يتأثرون بها مستقبلاً؟
 

الرابط المختصر: